من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال مصدر سياسي في القدس أمس إن موضوع تجديد المفاوضات الإسرائيلية ـ السورية غير مدرج على جدول الأعمال الذي جرى إعداده لاجتماع رئيس الحكومة إيهود أولمرت مع الرئيس الأميركي جورج بوش بعد أسبوعين، وإن الزعيمين سيتباحثان في العملية السياسية مع الفلسطينيين ومبادرة السلام العربية وكبح التهديد الإيراني.
ويبدي بعض مستشاري رئيس الحكومة تحفظهم عن مبادرة تجديد المحادثات السلمية مع سورية مخافة أن تلحق الضرر بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة. ويرى هؤلاء أن الإدارة الأميركية غير راضية عن إحياء القناة السورية، وتعتبر بشار الأسد عنصراً إشكالياً يضرّ الاستقرار الإقليمي. وفي مقابل هؤلاء المستشارين يعتقد رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي أن على إسرائيل تجديد المحادثات مع سورية لإبعادها عن إيران وإنشاء نظام إقليمي جديد تقترب فيه دمشق من الدول العربية المعتدلة.
وقد أوضحت الإدارة الأميركية لإسرائيل أنها مصممة على إنشاء المحكمة الدولية قريباً لمحاكمة المشتبه بهم باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. وبحسب تقديرات القدس فإن إنشاء المحكمة يسبب القلق للرئيس السوري الذي يخشى اتهام نظامه باغتيال الحريري، وهذا هو السبب الرئيس وراء اقتراح الأسد تجديد المباحثات مع إسرائيل.
وعلى حد قول المصدر السياسي في القدس، فإن الهدف من الفحص الذي يقوم به أولمرت بواسطة طرف ثالث لمسألة استئناف المباحثات هو فهم "المقابل الاستراتيجي" الذي ستدفعه سورية لإسرائيل بعد الانسحاب من هضبة الجولان.
ويسعى رئيس الحكومة إلى التأكد قبل أن يبدأ المفاوضات من أن سورية ستوافق على "تبريد" علاقاتها مع إيران والاندماج مجدداً في منظومة الدول السنية في المنطقة. وعلى حد قول المصدر السياسي، سيكون الانسحاب من الجولان غلطة إذا استمر تحالف سورية مع إيران ودعمها لحركة حماس وحزب الله. وبحسب المصدر، لم يتخذ أولمرت قراره بعد، وليس من الواضح ما هي الإجابات التي حصل عليها من دمشق بواسطة القناة التي تقوم بالفحص، هذا إذا كان حصل على إجابات أصلاً.