غانتس: الجيش الإسرائيلي سيستخدم أقصى قوته في أي حرب مقبلة بهدف تقصير أمدها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس إن الجيش الإسرائيلي سيكون مطالباً في أي مواجهة أو حرب مقبلة بتقصير أمد القتال، ولذا لا بُدّ من أن يستخدم في بدايتها أقصى ما لديه من القوة والسلاح، مؤكداً أن ما يمكن أن تتحمله الكاميرات في الأيام الثلاثة الأولى من القتال لن تتحمله في الأيام الثلاثة التي ستعقبها.

وجاءت أقوال غانتس هذه في سياق الكلمة التي ألقاها أمس (الثلاثاء) في أول اجتماع عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست بحضوره، وتحدّث خلاله عن طبيعة الحرب المقبلة مع حزب الله أو مع حركة "حماس"، مشدداً على أن هذه الحرب ستكبّد الجانب الآخر ثمناً باهظاً للغاية.

في رأي غانتس فإن التهديدات الماثلة أمام إسرائيل في الوقت الحالي أصبحت واسعة للغاية، "بدءاً من السكين وانتهاء بالسلاح النووي"، أي بدءاً من عملية "إرهابية" يقوم بها شخص بمفرده، وانتهاء بالخطر النووي الإيراني.

وتطرّق إلى الأوضاع الأخيرة في مصر فأشار إلى أن مصر مشغولة في هذه المرحلة على نحو شبه كليّ بمحاولة تحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني، فضلاً عن تحقيق استقرار السلطة الجديدة، مؤكداً أنها لا تشكل خطراً على دولة إسرائيل، وأن من مصلحة مصر المحافظة على السلام معها. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن مستوى الجهوزية الأمنية في إسرائيل يجب أن يبقى عالياً بسبب الغموض المسيطر على الأوضاع في مصر.

كما أكد أن الأوضاع في سورية غامضة للغاية، وأن هذا الغموض "يثير قلق إسرائيل بقدر ما يثير قلق الرئيس السوري [بشار الأسد] نفسه".

وبالنسبة لاستعدادات الجيش الإسرائيلي لـذكرى "يوم النكسة" [في 5 حزيران/ يونيو الحالي] واحتمال وقوع أحداث شبيهة بالأحداث التي وقعت في "يوم النكبة" [في 15 أيار/ مايو الفائت] ولا سيما في المناطق الحدودية الشمالية، قال رئيس هيئة الأركان: "ثمة لاعب مركزي جديد في الشرق الأوسط هو الشارع، ومن الواضح لنا أننا ربما سنواجه تظاهرات شعبية واسعة تحظى بتأييد هذا الشارع". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يستعد أيضاً لمواجهة تظاهرات كهذه في كل من يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وقطاع غزة، وأن هذه التظاهرات مع شبكة التهديدات الواسعة الأخرى تستلزم زيادة الميزانية المخصصة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وقال غانتس إن الجيش الإسرائيلي سيقف بالمرصاد لأي محاولة تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وهاجم الجهات التي تحاول تنظيم قوافل سفن تتجه إلى القطاع بحجة تقديم مساعدات إلى سكانه، مؤكداً أن هؤلاء السكان لا يواجهون أي مشكلات إنسانية.

وانتقد غانتس رئيس هيئة الأركان السابق اللواء احتياط غابي أشكنازي الذي قال الأسبوع الفائت إن إسرائيل لا تملك القدرة على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الأسير لدى حركة "حماس"] بواسطة اللجوء إلى استعمال القوة العسكرية، بسبب صعوبة تحديد المكان الذي تحتجزه "حماس" فيه، ولذا لا بُدّ من دفع الثمن المطلوب في مقابل الإفراج عنه، مؤكداً أن أي جدل بشأن الإفراج عن هذا الجندي يجب أن يبقى سرياً.