تسوكرمان قرر تحمل المسؤولية الشخصية عن فشل لوائه المدرع في حرب لبنان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قدم العميد إيريز تسوكرمان، الذي شغل منصب قائد فرقة في حرب لبنان الثانية، استقالته إلى رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي. وتسوكرمان هو ثاني قائد فرقة يستقيل من الجيش في أعقاب الحرب، بعد العميد غال هيرش. وصرح تسوكرمان لصحيفة "هآرتس" مساء أمس أنه قرر أن يتحمل المسؤولية الشخصية عن فشله كقائد خلال الحرب.

وكان من المقرر أن ينهي تسوكرمان مهام منصبه كقائد فرقة مدرعات في الاحتياط  خلال الصيف المقبل. وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد الحرب والتحقيقات التي تلتها، قرر الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة دان حالوتس إبقاءه في منصبه سنة إضافية ثالثة. وكان تسوكرمان يفكر في الاستقالة منذ انتهاء الحرب، وتحدث مع قادته بهذا الشأن عدة مرات. وخلال الأسبوع الجاري قرر الاستقالة نهائياً.

وقد أمضى تسوكرمان الجزء الأكبر من خدمته العسكرية في وحدات الكوماندو البحرية. وكان أول قائد لوحدة "إيغوز" التابعة للواء غولاني (التي أنشئت في 1995 خصيصاً لمقاتلة حزب الله في لبنان).

ثم عين قائداً للواء غولاني. وبعد ذلك بوقت قصير رقي إلى رتبة عميد وعين قائد فرقة. غير أنه لم يتلق دورة تحويل مهني مخصصة لسلاح المدرعات، كما كان متبعاً في الجيش لدى تعيين ضابط في منصب قائد فرقة مدرعة.

وعلى خلفية الحرب والتحقيقات التي جرت في أعقابها، تعرضت الفرقة التي عملت تحت إمرة تسوكرمان للانتقاد الحاد في داخل الجيش. وكان دخولها الحرب وتجنيد تشكيلات الاحتياط التي تألفت منها قد تم عملياً بناءً على مبادرة تسوكرمان نفسه، الذي مارس ضغطاً على قادته لتجنيد الفرقة، وحرص على إدخالها القتال في القطاع الشرقي في لبنان.

غير أن أداء الفرقة واجه صعوبات كبيرة، وكانت إنجازاتها، كما تبين من التحقيق العسكري الذي أُجري بشأن أداءها، محدودة للغاية. وانصب النقد في أغلبه على المعركة التي خاضها لواء احتياط مدرع تابع للفرقة في منطقة مرجعيون. ففي هذه المعركة انسحب أحد الألوية بعد تعرض إحدى قوافله لهجوم سقط فيه قتيل وعدد من الجرحى. وفي كتيبة أخرى من هذا اللواء، طلب قائد الكتيبة إعفاءه من منصبه عندما أوشكت الكتيبة على دخول الأراضي اللبنانية.