أكثر من 20 شخصية سياسية وأكاديمية وأدبية توقع عريضة تطالب زعماء أوروبا بتأييد إعلان إقامة دولة فلسطينية مستقلة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وقعت أكثر من 20 شخصية سياسية وأكاديمية وأدبية في إسرائيل في الأيام القليلة الفائتة عريضة بادرت إليها "حركة التضامن مع حي الشيخ جرّاح" [في القدس الشرقية] تدعو زعماء الدول الأوروبية المركزية إلى تأييد إعلان إقامة دولة فلسطينية مستقلة في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وبرز بين الموقعين على العريضة كل من رئيس الكنيست الأسبق أبراهام بورغ، والمدير العام الأسبق لوزارة الخارجية الدكتور ألون ليئيل، والسفير الإسرائيل لأسبق في جنوب إفريقيا إيلان باروخ، والمستشار القانوني الأسبق للحكومة الإسرائيلية ميخائيل بن يائير، والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد البروفسور دانيئيل كهنمان، والحائز على جائزة إسرائيل في الفلسفة البروفسور أفيشاي مرغليت، والأديبين نير برعام ورونيت متالون.

وأشار الموقعون على العريضة إلى أن إعلان إقامة دولة فلسطينية مستقلة يعتبر خطوة إيجابية وبناءة وتصب في مصلحة الشعبين [الإسرائيلي والفلسطيني]، مؤكدين أنه "عندما يعلن الفلسطينيون استقلالهم في إطار دولة ذات سيادة تعيش في سلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل، فإننا سنؤيد هذا الإعلان على الفور، وسنعترف بدولة فلسطينية تكون حدودها مستندة إلى خطوط 1967 مع تبادل أراض متفق عليها وبنسبة مئة بالمئة". وأضافوا أنه في حال وجود قيادة فلسطينية تعترف بوجود إسرائيل في قطاع غزة سيتم الاعتراف به كجزء من الدولة الفلسطينية المستقلة التي ستُقام. ودعت العريضة زعماء دول العالم كافة إلى إبداء الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية على أساس هذه المبادئ.

وقال الدكتور ألون ليئيل لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد ستؤدي إلى توريط إسرائيل أكثر فأكثر في الساحة الدولية ومع الشعب الفلسطيني، وعدم إقامتها سيؤدي إلى تلاشي حل الدولتين وصعود حل الدولة الواحدة.

أمّا رئيس الكنيست الأسبق أبراهام بورغ فأكد أن أحداث يوم النكبة أثبتت أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يهزم القضية الفلسطينية، ومع ذلك فإن المؤسسة السياسية في إسرائيل لا تحرّك ساكناً في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحركات واسعة لمعاقبة إسرائيل.

وأعلن مصدر مسؤول في "حركة التضامن مع حيّ الشيخ جرّاح" أن العريضة سترسل بدءاً من اليوم (الجمعة) إلى أبرز السفراء الأوروبيين في إسرائيل كي ينقلوها إلى حكوماتهم.