اتفاق أوسلو انتهى
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

·       بعد أيام يكون قد مرّ 20 عاماً على توقيع اتفاق أوسلو، وفي الوقت الذي يبذل فيه المعارضون لهذا الاتفاق كل ما في وسعهم للتركيز على عيوبه ونواقصه، يجدر بالذين أـيدوه بذل كل ما في استطاعتهم لوضع نهاية له.

·       ونأمل بأن يعلن معسكر السلام الإسرائيلي والفلسطيني نهاية الاتفاقات الموقتة، وبأن الهدف من الآن وصاعداً هو إمّا التوصل إلى اتفاق دائم وإمّا العودة إلى الوضع الذي كان قائماً في إثر حرب الأيام الستة، أي عودة إسرائيل إلى تحمل المسؤولية عن سكان المناطق الفلسطينيية التي احتلتها في سنة 1967.

·       هذا هو الوقت الذي ينبغي فيه الدخول في معركة من أجل إنهاء الخطوات الموقتة التي أوجدها مناحم بيغن في اتفاقات كامب ديفيد في سنة 1978، وتبناها يتسحاق شامير في مؤتمر مدريد في سنة 1991. فلم تكن الاتفاقات الموقتة تشكل جزءاً من رؤية معسكر السلام، وإنما كانت صيغة ولدت في كنف الزعامة اليمينية في إسرائيل، واضطُر معسكر السلام إلى القبول بها.

·       لقد تعهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في أثناء نقاش تاريخي دار في الكنيست أنه، في حال انتخابه، سيلغي الاتفاق الموقت، لكنه تراجع عن ذلك ولم يطرح الفكرة خلال ولايته الحالية، ومن الصعب توقع أن يطرحها في حال انتُخب لولاية ثانية.

·       إن بقاء الوضع على حاله معناه سماح إسرائيل بالبناء في المستوطنات، ومحافظة قوات الأمن الفلسطينية على الأمن والنظام في الضفة الغربية، وتنسيق نشاطها الأمني مع إسرائيل، وامتناع رئيس السلطة الفلسطينية من استخدام العنف. وعندما يطالب هذا الأخير باعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، فإن وزير الخارجية الإسرائيلية يعتبر هذا عملاً "إرهابياً".

·       إن كل عام يمر من دون التوصل إلى اتفاق دائم يجعل الوضع أكثر دقة وصعوبة، وما يمكن تحقيقه اليوم سيصبح مستحيلاً غداً. لقد آن الأوان لأن يعلن الذين دعموا اتفاق أوسلو ودافعوا عنه نهايته، كي لا يتحول إلى البديل العملي وغير الرسمي لاتفاق السلام.