مبادرة سلام إسرائيلية اقتراح 6 نيسان/ أبريل 2011
المصدر

دولة إسرائيل

·       تعلن أن غايتها الاستراتيجية هي إحراز حل وسط تاريخي يؤدي إلى تسويات إقليمية دائمة ترسّخ نهاية المطالب كلها وتضع حداً للنزاعات كافة، وذلك بغية إحراز سلام وأمن وتنمية اقتصادية في الشرق الأوسط، وبغية إرساء علاقات طبيعية كاملة بين إسرائيل وبين الدول العربية والإسلامية كلها.

·       تعترف بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين من سنة 1948 ومعاناة اللاجئين اليهود من الدول العربية، وتعترف بضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين من خلال الاتفاق المتبادل وبواسطة حلول واقعية.

·       تعتقد أن التعاون الواسع بين جميع الأطراف ضروري لضمان أن يحظى الشرق الأوسط بالتنمية الاقتصادية وجودة البيئة ومستقبل من الازدهار والرفاهية لمصلحة شعوبه كلها.

·       تثمن مبادرة السلام العربية من آذار/ مارس 2002 وتعتبرها خطوة تاريخية من طرف الدول العربية لتحقيق اختراق وتقدّم على أساس إقليمي، وترى نفسها شريكة في إعلان الدول العربية "أن الحل العسكري لن يحرز السلام، ولن يضمن الأمن للأطراف كلها."

بناء على ذلك، فإن إسرائيل تقبل مبادرة السلام العربية كإطار لمفاوضات سلام إقليمية، وتطرح مبادرة سلام إسرائيلية تشكل رداً شاملاً على مبادرة السلام العربية، وتفصّل الرؤية الإسرائيلية بشأن التسويات الإقليمية الدائمة التي يمكن التوصل إليها من خلال مفاوضات بين مندوبي الدول العربية والفلسطينيين وإسرائيل عبر طرح المبادئ التالية:

1) مبادئ لإنهاء النزاعات كلها

يكون المبدأ المؤسّس للتسويات الإقليمية كلها متضمناً ما يلي: انسحاب إسرائيلي؛ ترتيبات أمنية؛ علاقات طبيعية؛ نهاية النزاعات كلها؛ وذلك من خلال أخذ ما يلي في الحسبان: الاعتبارات الأمنية لجميع الأطراف؛ تحديات مصادر المياه؛ الواقع الديموغرافي، الحاجات الخاصة للمؤمنين أبناء الديانات الثلاث.

كذلك فإن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يُحلّ على أساس مبدأ دولتين لشعبين: دولة فلسطينية باعتبارها دولة قومية للشعب الفلسطيني، ودولة إسرائيل باعتبارها دولة قومية للشعب اليهودي (تكون للأقلية العربية فيها حقوق مدنية متساوية وكاملة كما نصّت على ذلك صيغة وثيقة استقلال دولة إسرائيل). وعلى أساس هذه المبادئ فإن إسرائيل تقترح العناصر التالية:

1 أ- متغيرات لتسوية دائمة إسرائيلية ـ فلسطينية

1) الدولة الفلسطينية - تُقام دولة فلسطينية ذات سيادة ثابتة ومستقلة في الأراضي التي تنسحب إسرائيل منها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وتتولى المسؤولية الكاملة عن أجهزة الأمن الداخلية. وتساهم الأسرة الدولية بدور نشط في ضمان أمن الحدود وفي محاربة التهديدات الإرهابية.

2) الحدود - تكون حدود دولة فلسطين مستندة إلى خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967 مع تعديلات متفق عليها وفقاً للمبادئ التالية: إنشاء تواصل جغرافي بين أجزاء الدولة الفلسطينية؛ تبادل أراض بنسبة 1: 1 (بما لا يزيد عن نسبة 7٪ من أراضي الضفة الغربية) مع موازنة الأرض المطلوبة لإقامة ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة يكون خاضعاً للسيطرة الفلسطينية المباشرة.

3) القدس- منطقة القدس تشمل عاصمتي الدولتين. ويتم رسم خط الحدود على النحو التالي: الأحياء اليهودية تكون خاضعة للسيادة الإسرائيلية، الأحياء الفلسطينية تكون خاضعة للسيادة الفلسطينية؛ يتم اتباع ترتيبات خاصة في البلدة القديمة تضمن من بين أمور أخرى أن يبقى الحي اليهودي وحائط المبكى خاضعين للسيادة الإسرائيلية؛ يبقى جبل الهيكل من دون سيادة (أو تحت "سيادة الله") ويجري اعتماد ترتيبات خاصة تُدار الأماكن المقدسة للإسلام بموجبها من طرف الوقف الإسلامي وتُدار الأماكن أو المصالح المقدسة لليهودية من طرف دولة إسرائيل، وتُقام لجنة إسرائيلية - دولية لمراقبة تطبيق هذه الترتيبات.

4) اللاجئون - يتم إحراز الحلول بشأن اللاجئين عبر الاتفاق المتبادل بين جميع الأطراف المعنية في المنطقة وفقاً للمبادئ التالية: رزمة تعويضات دولية من الأسرة الدولية وإسرائيل تُقترح على اللاجئين والدول التي يقيمون بها؛ اللاجئون الذين يختارون العودة إلى بيوتهم (كما نص قرار الأمم المتحدة رقم 194) يكون في إمكانهم العودة فقط إلى المناطق الخاضعة لسيادة الدولة الفلسطينية باستثناء حالات شاذة على نطاق رمزي ومتفق عليه.            

1 ب- متغيرات لتسوية دائمة إسرائيلية- سورية

1) الحدود - تنسحب إسرائيل من هضبة الجولان إلى الحدود التي تُرسم على أساس خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967، مع تعديلات متفق عليها على نطاق مقلص وتبادل أراض بنسبة 1: 1، بحيث تعكس الحدود الدولية من سنة 1923. ويُطبق الاتفاق بصورة متبادلة على عدة مراحل مثل النموذج الذي طُبّق في سيناء وعلى مدار فترة زمنية لا تتجاوز خمسة أعوام.

2) الترتيبات الأمنية - يتفق الجانبان على رزمة ترتيبات أمنية تحدد بصورة متبادلة حجم المناطق المنزوعة السلاح على جانبي الحدود وإجراءات مرابطة قوات سلام دولية.

1 ج- متغيرات لتسوية إسرائيلية ـ لبنانية

1) الحدود ـ تتوصل إسرائيل ولبنان إلى اتفاق دائم على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وفي إطار تطبيقه تستكمل إسرائيل انسحابها إلى خط الحدود الدولية.

2) سيادة لبنان- فضلاً عن التطبيق الكامل للقرار 1701، يمارس لبنان سيادته الكاملة على أراضيه كلها بواسطة الجيش اللبناني.

1 د- حالة السلام

في كل اتفاق من اتفاقات السلام الدائمة بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وسورية وبين إسرائيل ولبنان، تطبق الأطراف فيما بينها بنود ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تنظم العلاقات بين الدول في أوقات السلام، وتسوي جميع النزاعات بينها بوسائل سلمية، وتطور علاقات جوار حسنة على أساس التعاون كما هو مطلوب من أجل ضمان الأمن الثابت، وتمتنع من التهديد بالقوة أو باستعمالها ضد بعضها بعضاً، وتمتنع من الانضمام إلى ائتلاف أو منظمة أو حلف أياً كان ينطوي على طابع عسكري أو أمني مع طرف ثالث تكون أهدافه أو نشاطاته مشتملة على نشاطات عدوانية أو نشاطات أخرى تنطوي على عداء عسكري إزاء الطرف الآخر.

2) مبادئ لتسوية أمنية إقليمية

1) تقيم الأطراف كلها أجهزة أمنية إقليمية لمعالجة التهديدات والمخاطر المشتركة من جانب دول أو منظمات إرهابية أو عصابات قرصنة بحرية أو منظمات حرب العصابات، وذلك من أجل ضمان سلامة شعوب المنطقة كلها وأمنها.

2) تقيم الأطراف كلها أطراً إقليمية للتعاون في محاربة الجريمة والمكاره البيئية.

3) مبادئ لتنمية اقتصادية إقليمية

تقوم الأطراف كلها من خلال تلقيها مساعدات اقتصادية واسعة من الأسرة الدولية بتطبيق مشروعات تعاون واسعة النطاق من أجل ضمان استقرار المنطقة وحيويتها وازدهارها، وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة والمياه لمصلحة الأطراف كافة.

وستساهم هذه المشروعات في تحسين البنى التحتية للمواصلات والزراعة والصناعة والسياحة الإقليمية، وكذلك في مواجهة خطر البطالة الآخذ في التعاظم في المنطقة.

وتعمل الأطراف كلها في المستقبل على إنشاء "كتلة اقتصادية شرق أوسطية" (تدعى دول المنطقة كافة إلى الانضمام إليها) وذلك بهدف أن تحصل الدول الأعضاء في هذه الكتلة على مكانة خاصة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأسرة الدولية كلها.   

4) مبادئ لإنشاء علاقات دبلوماسية وصلات طبيعية في المنطقة

تتعهد إسرائيل والبلدان العربية والدول الإسلامية بدفع خطوات، بالتدريج، نحو إحلال علاقات طبيعية فيما بينها بروحية مبادرة السلام العربية؛ خطوات يتم تحريكها مع إطلاق مفاوضات السلام، ويجري، بالتدريج، تعميقها وتوسيعها وتطويرها لتصبح علاقات طبيعية كاملة (تشمل علاقات دبلوماسية وحدوداً مفتوحة وعلاقات اقتصادية) بالتزامن مع توقيع الاتفاقيات النهائية وفي موازاة تطبيقها.   

الشخصيات الموقعة على بيان المبادرة

يعقوب بيري وعامي أيالون (الرئيسان السابقان لجهاز الأمن العام) [الشاباك]، داني ياتوم (رئيس سابق للموساد)، أمنون ليبكين ـ شاحاك (رئيس سابق لهيئة الأركان العامة للجيش)، عمرام متسناع (جنرال في الاحتياط ورئيس سابق لحزب العمل)، موشيه شاحل (وزير سابق في حزب العمل)، عيدان عوفر وبرونو لاندسبرغ (رجلا أعمال)، يوفال وداليا رابين (نجلا رئيس الحكومة السابق يتسحاق رابين)، والبروفسورة عليزا شنهار.

 

(*) [هذه الوثيقة نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بتاريخ 7/4/2011، وهي عبارة عن نص مبادرة سلام إسرائيلية جديدة أطلقها عدد من الشخصيات الإسرائيلية التي تولت مناصب أمنية وسياسية بارزة في الأعوام الماضية. ومن المنتظر أن يجري عرض هذه المبادرة على وزراء وأعضاء كنيست، وشخصيات وهيئات مؤثرة في العالم العربي].