· يبدو أن أيديولوجيا حركة حماس، التي لا تنطوي على أية إمكان للتوصل إلى حل وسط بشأن وجود دولة إسرائيل في المدى المتوسط أو المدى البعيد، ستغمر قطاع غزة وتنتقل منه إلى القاهرة حيث ستتحد مع الإخوان المسلمين وتواصل طريقها، بموازاة ذلك، إلى الضفة الغربية.
· حماس هي جزء لا يتجزأ من حركة الإخوان. وما يقف بيننا وبين هذه الفوضى هو قوة الأنظمة العربية التقليدية في مصر والأردن وسورية. وإذا ما واصل الأميركيون محاولاتهم الرامية إلى فرض الديمقراطية فسنضع هذه الأنظمة أيضاً على طريق الفوضى الكاملة.
· الهدف المعلن لحركة حماس هو السيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية. وفي "اتفاق مكة" الكارثي الذي وقّعه محمود عباس أقر قيام لجنة لدمج حماس في م.ت.ف. وبعد أن يتم الدمج ستكون سيطرة حماس على المنظمة من الداخل مسألة وقت ليس أكثر. في تلك اللحظة ستتغير المنطقة تغييراً جذرياً. أولاً ستلغى جميع الاتفاقيات مع إسرائيل. وثانياً سيتغير طابع المجتمع الفلسطيني وطابع الشعب الفلسطيني كافة.
· ما العمل الآن؟ لا يوجد حل سحري. وفي نهاية المطاف سنكون مضطرين نحن، وفقط نحن، إلى القيام بالمهمة الصعبة. كل ما يتوجب على الجيش الإسرائيلي فعله أن يدخل غزة وينتقل من بيت إلى آخر، وأن ينزع سلاح حماس. ليس هناك طريق أخرى.