من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· أعلن هذا الأسبوع أن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات عامة تشمل قيادات المناطق. وقبل ذلك بأسبوع تم التدرب على لعبة حرب مهمة. ويجب أن يكون المرء ساذجاً كي يفكر أن الطرف العربي يجلس مكتوف اليدين ولا يجري تدريبات ومناورات واسعة النطاق.
· يتحدث السوريون عن مناورة عسكرية كبيرة لجيشهم ستستمر أكثر من أسبوع. وبحسب ما يقولونه يتوجب عليهم إنهاء كل الاستعدادات حتى 1 حزيران/ يونيو المقبل، تحسباً لهجوم إسرائيلي. أما حزب الله فيواصل تضميد جروحه، لكنه يبذل جهداً في إقامة خطوط دفاع جديدة في العمق اللبناني ويتسلح مجدداً ويعزز تدريباته. والجديد لديه يتمثل في تجنيد شيعة منتمين إلى حركة أمل وكذلك متطوعين سُنّة. وأما حركة حماس فتواصل جهودها لإقامة قوة عسكرية شبه نظامية في قطاع غزة. وتزداد الحركة ثقة بنفسها بعد أن أدركت أن إسرائيل تفتقر إلى رد على إطلاق صواريخ القسّام.
· يقول كثيرون إن هناك حرباً متوقعة في الصيف. فهل هم على حق؟ السؤال الصحيح هو: هل يستعد أحد الأطراف للمبادرة إلى حرب؟ إلى جانب إسرائيل هناك أربعة أطراف يجب توجيه السؤال إليها، هي: إيران وسورية وحزب الله وحماس.
· إيران هي التي ستقرر ما إذا كان حزب الله سيبادر إلى شن حرب جديدة. وهي تركز الآن على تطوير قدرتها النووية، وهذا هو الأمر الأساسي. ومن شأن حرب كبرى تبادر إليها بنفسها أن تعرض أهدافها الكبرى للخطر. وحزب الله لن يشن حرباً شاملة إذا لم تكن إيران راغبة في ذلك. هناك عامل آخر، صغير، هو حماس. وتستطيع هذه الحركة أن تشعل حرباً في قطاع غزة. لكن الجادين من قيادة الحركة يعرفون أن هذه الحرب ستكون سابقة لأوانها. بعد عام تقريباً سيزداد التهديد المتأتي من قطاع غزة لإسرائيل، وخصوصاً إذا لم تجد الحكومة ردوداً فعالة في المواجهة الحالية. ما يحدث الآن لسديروت يمكن أن يحدث في المستقبل لعسقلان. ومن الخطأ الاعتقاد أن الجيش الإسرائيلي راغب الآن في حرب هدفها احتلال قطاع غزة.
· المشكلة الأكثر تعقيداً هي سورية. لا شك في أنها تستعد للحرب. والسؤال هو: هل تنوي سورية شن حرب، أم أنها تخشى مبادرة عسكرية إسرائيلية؟ في وسع سورية أن تفاجئ إسرائيل، لكنها تعرف أنها يمكن أن تدفع ثمناً باهظاً لقاء حرب كبيرة، بما في ذلك سقوط النظام العلوي.
· الاستنتاج الحذر هو أنه لا يوجد طرف يرغب الآن في أن يبادر إلى حرب كبرى. ومع ذلك يتوجب لا الحرص الشديد على القدرات الاستخبارية الإسرائيلية فحسب، بل أيضاً تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، وتعزيز قدرات الرد السريع.