· كنت راغبة جداً في السفر لحضور مراسم توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية التي ستجري اليوم (الأربعاء) في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك من أجل نقل انطباعاتي عنها عن كثب وإجراء عدد من المقابلات الصحافية، وما كان ينقصني لتحقيق هذه الرغبة هو تأشيرة دخول من السلطات المصرية، غير أنني مع سائر زملائي من وسائل الإعلام الإسرائيلية الأخرى لم نتمكن من الحصول عليها.
· بناء على ذلك، ستتم هذه المراسم من دون حضور أي مندوب من وسائل الإعلام الإسرائيلية، وسيوقَّع خلالها اتفاق مصالحة [بين حركتي "فتح" و"حماس"] لا يمكن أن يقدّر أحد الفترة الزمنية التي سيصمد فيها.
· ولا شك في أن تغييب وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هذا الحدث الذي يخصها في الصميم ينطوي على تلميح فظ بأنها باتت غير مرغوب فيها في مصر الجديدة، فضلاً عن أن ذلك ربما يكون واحداً من الشروط التي وضعتها حركة "حماس".
· في الوقت نفسه لا بد من الإشارة إلى انطلاق استعدادات في مصر لتنظيم تظاهرة مليونية قريباً تهدف إلى المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وإلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل، ووقف كل مظاهر التعاون بين الدولتين. وإن دلت كل هذه الخطوات على شيء فإنها تدل على اتجاه الرياح الجديدة التي تهب على مصر في الوقت الحالي.