نتنياهو يزور لندن وباريس لإقناعهما بعدم تأييد إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

غادر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إسرائيل أمس (الثلاثاء) للقيام بزيارة لكل من لندن وباريس من أجل إقناع الزعماء الأوروبيين بعدم تأييد إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل. وقبيل مغادرته دعا نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرة أخرى إلى إلغاء اتفاق المصالحة مع "حماس"، واختيار السلام مع إسرائيل.

والتقى نتنياهو أمس (الثلاثاء) مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير في القدس، وأكد في أثناء اللقاء أن اتفاق المصالحة الفلسطينية يلحق أضراراً جسيمة بعملية السلام، متسائلاً: "كيف يمكن أن نحرز سلاماً مع حكومة [فلسطينية] يدعو نصفها [حركة "حماس"] إلى القضاء على دولة إسرائيل، ويكيل المديح للمجرم الكبير أسامة بن لادن؟".

وعلى ما يبدو، سيقول رئيس الحكومة أموراً شبيهة في أثناء لقائه كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كما سيحاول إقناعهما بعدم تأييد مطلب الفلسطينيين الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل.

من ناحية أخرى، دعا نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون، الذي يقوم بزيارة لدول البلطيق وُصفت بأنها سياسية - استراتيجية، أمس (الثلاثاء) في أثناء لقائه وزير خارجية ليتوانيا إلى مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية، مؤكداً أن "العالم لا يمكنه اعتبار مَن يعلن الحداد على بن لادن شريكاً في أي عملية سياسية"، ومطالباً الرباعية الدولية بمقاطعة مراسم توقيع اتفاق المصالحة.

وذكرت صحيفة "معاريف" (4/5/2011) أن مهمة رئيس الحكومة في كل من لندن وباريس ستكون صعبة للغاية نظراً إلى أن الدولتين شريكتان في المبادرة الدولية التي تطالب باعتماد خطوط أساسية للمفاوضات [بين إسرائيل والفلسطينيين] يكون في صلبها إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 مع تبادل أراض، وعليه فمن المتوقع أن تؤيدا إقامة دولة كهذه في الأمم المتحدة، خلافاً لكل من الولايات المتحدة وألمانيا اللتين تعارضان الاعتراف بدولة فلسطينية تُقام من جانب واحد.