عدة سيناريوات إسرائيلية سابقة عن هجوم سوري في الجولان كانت كلها خطأً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

كانت الرسالة الأساسية التي نقلت إلى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خلال زيارته إسرائيل في الأسبوع الفائت أن سورية تجري استعدادات واسعة النطاق لمواجهة عسكرية معها. وفي المقابل، بقيت الرسالة الأميركية الموجهة إلى إسرائيل في الموضوع السوري كما كانت عليه: من الأفضل لها أن تمتنع اليوم من إجراء محادثات سياسية مع دمشق، لأن الرئيس بشار الأسد يقصد من هذه المحادثات أن يتخلص من عزلة سورية.

ويتبين من تفصيلات الرسالة الإسرائيلية عدم وجود معلومات ملموسة تؤكد أن سورية تنوي المبادرة إلى حرب شاملة مع إسرائيل. والتقديرات هي أن دمشق استنتجت أن إسرائيل يمكن أن ترد على أي نشاط عسكري سوري، وهذا ربما يؤدي إلى حرب واسعة. أما الرد الإسرائيلي الذي يمكن أن يؤدي إلى حرب فهو قيام إسرائيل بخطوة عسكرية جراء تقديم سورية مساعدة عسكرية إلى حزب الله أو إلى هيئات إرهابية فلسطينية كحركة الجهاد الإسلامي. ولن يكون أمام دمشق خيار إلا الرد على الخطوة الإسرائيلية بهجوم أشمل.

وهناك سيناريو آخر يتضمن قيام القوات السورية بهجوم بري خاطف في هضبة الجولان. هذه هي التقديرات الإسرائيلية، لكن، حدث أكثر من مرة، في السابق، أن تقديرات مماثلة كانت خطأً.