الكلام عن المبادرة السعودية ممكن لكنها حلم وسؤال أولمرت ليس عن صفعة فينوغراد بل حجمها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      الحكومة مشلولة. في وسعها أن تصدر يومياً تقارير ذكية تبشّر فيها ببرامج ثورية من الأنواع كافة، لكن أي شخص لن يتعامل مع هذه البرامج بجدية. البرنامج الاقتصادي - الاجتماعي للحكومة، الذي أعلنته أول من أمس، يفترض أن يبدأ تنفيذه في سنة 2008. وقد وقّعه رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير المالية أبراهام هيرشزون. فهل سيكون هيرشزون وزيراً للمالية سنة 2008؟ وهل سيكون أولمرت رئيساً للحكومة؟

·      في وسع أولمرت أن يتكلم على المبادرة السعودية، لكن في الحقيقة لا توجد مبادرة سعودية. وأولمرت يعرف تماماً أن هذه المبادرة هي وسيلة تسويقية في الحد الأقصى. بالنسبة إلى مصلحة إسرائيل فإن الشيء الأفضل هو إجراء مفاوضات منفردة. لكن بما أن المفاوضات غير موجودة الآن فيمكن نسج الحلم بشأن المبادرة السعودية، وتوجيه الدعوات إلى  وفود من وزراء الخارجية، والتظاهر كما لو أن المفاوضات قاب قوسين أو أدنى.

·      شُغل أولمرت في الأسابيع الفائتة بالمشاورات في كيفية تعامله، مع تقرير لجنة فينوغراد في اليوم التالي لصدوره. ومن شأن التقرير أن يترك تأثيراً أقل في المسؤولين الإسرائيليين الآخرين المرشحين للتوبيخ. فدان حالوتس سيقرأه في جامعة هارفرد، وعمير بيرتس سيتأبطه حتى هزيمته في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل في أيار/ مايو المقبل.

لا شك في أن أولمرت سيتلقى صفعة من لجنة فينوغراد. والسؤال الذي يقلقه هو: ما هو حجم الصفعة؟ من الواضح لأولمرت أن تقرير اللجنة لن يكون أسود تماماً، لأن اللجنة لم توجّه رسائل تحذيرية. لكنه لن يكون أبيض تماماً، لأن اللجنة وعدت بأن يتضمن "استنتاجات". والتلميحات التي تتسرب من اللجنة تشير إلى تقرير قاس في كل ما يتعلق بأولمرت. يكفي أن تتبنى لجنة فينوغراد ما ورد في كتاب عوفر شيلح ويوآف ليمور "أسرى في لبنان" الذي صدر قبل بضعة أسابيع، والذي يصوّر أولمرت مسؤولاً رئيسياً عن أخطاء حرب لبنان الثانية.