من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
اختتم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس زيارته القصيرة لإسرائيل بلقاءين عقدهما مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وتمحورت محادثاته مع أولمرت حول إيران وسورية. وقال رئيس الحكومة إن إسرائيل لا تنوي مهاجمة سورية، وحذر من "سوء تقدير" قد يجر البلدين إلى مواجهة لا يرغب أحد فيها. وشارك غيتس أولمرت في القلق من تصعيد غير مرغوب فيه.
وفي الموضوع الإيراني كرر أولمرت موقفه القائل إن الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية يمكن أن تكون ذات فاعلية في إحباط البرنامج النووي الإيراني، ووافقه غيتس في ذلك. وقالت ليفني: "إن الدول المعرضة للتهديد الإيراني تمتحن العالم الحر، ولا سيما دول الجوار العربية والإسلامية. إن كل تردد يفسر بأنه ضعف، ومن شأنه أن يفسر بأنه رغبة في استرضاء إيران. وحده تصميم العالم [على مواجهة هذا التهديد] سيحفظ بقاء معسكر المعتدلين في الجانب نفسه". وأضافت: "نعيش في حي توجد فيه أهمية للصورة، وإذا نشأ انطباع بأن العالم لا يستطيع أن يتغلب على قبضاي الحي فسيرغبون [جيران إيران] في الانضمام إليه".
ومن خلال أقوال غيتس تكوّن لدى محاوريه انطباع بأن الوضع في العراق أقل سوءاً مما يبدو. وقال أولمرت له إن من شأن الانسحاب الأميركي المتسرع من العراق أن يضر بصورة الولايات المتحدة في المنطقة، وأن يعطي انطباعاً بأنها ضعيفة، وسيكون لذلك انعكاسات سلبية على الجهد الرامي إلى كبح التهديد الإيراني.
وعلمت "هآرتس" أن غيتس قال في أثناء زيارته إسرائيل إن واشنطن قررت بيع السعودية قنابل “JDAM” المتطورة التي توجه بالأقمار الصناعية. وفي مناقشة عقدت مؤخراً في واشنطن أُخذ طلب إسرائيل الامتناع من إبرام هذه الصفقة بعين الاعتبار، لكن أُقر رفض الطلب. وكان سلاح الجو الإسرائيلي نفسه قد اشترى هذه القنابل الذكية واستخدمها ضد أهداف لحزب الله في حرب لبنان الثانية.
وخلال اللقاء الذي جرى بين غيتس ورئيس الحكومة، أعرب أولمرت عن قلقه إزاء تهريب الأسلحة من سورية إلى حزب الله (يديعوت أحرونوت، 19/4/2007)، وذكر أنه يجب التشديد على قيام الأسرة الدولية بخطوات للتأكد من تطبيق القرار 1701 بصورة كاملة.
وأشار كل من رئيس الحكومة ووزير الدفاع الأميركي إلى حدوث تغيرات استراتيجية في الشرق الأوسط، وقالا إن دولاً عربية معتدلة تستعد لمواجهة ظاهرة الإسلام المتطرف، وهو "الخطر المباشر والأساسي الذي يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط". وذكر رئيس الحكومة أن لهذه التغيرات تأثيراً كبيراً في الرغبة في التوصل إلى سلام مع إسرائيل، وفي القدرة على دفع عملية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين قدماً.