من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· الافتراض أن من الممكن عزل حركة "حماس" وحرمانها من حقها في الحكم والتحادث مع "المعتدلين" وحدهم، ثم توقع أن تقبل حماس الاتفاقات وألا تستخدم قوتها التدميرية لإحباطها، هو افتراض مغلوط فيه. والمفارقة الشديدة الآن هي أن القاسم المشترك بين إسرائيل وحماس أكبر مما قد يبدو في نظرة سطحية إلى الأمور. إن حماس مثل إسرائيل ليست ناضجة للتسويات التي يفرضها الحل الدائم. ويمكن التوصل إلى حل مرحلي بعيد المدى مع حماس وحدها وليس مع منظمة التحرير الفلسطينية.
· إن انتقال حماس إلى السياسة البرلمانية جزء من عملية تمر بها الآن حركات كثيرة من التيار الرئيسي في الإسلام الأصولي التي تسعى للانفصال عن الجهاد العالمي الذي أسسته القاعدة، والاندماج في النسيج السياسي في بلادها. هذا هو اتجاه الإخوان المسلمين في مصر، وهكذا تعمل جبهة العمل الإسلامي في الأردن، وحزب النهضة في تونس، وحزب العدالة والتنمية في المغرب.
· اتفاق مكة لم يكن مسألة هامشية، وهو ليس حدثاً عابراً. فالموضوع يتعلق بعملية تأسيسية في سياق بلورة نمط جديد وجذري من تقاسم السلطة بين الإسلام السياسي والأنظمة العلمانية في العالم العربي. وبالتأكيد فإن حماس لن تكتفي بمقاعد في حكومة تحت الاحتلال، وهدفها هو أن تحتل منظمة التحرير من الداخل، وأن تخلق توازناً آخر بينها وبين القوى الوطنية العلمانية الفلسطينية.