يصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى إسرائيل اليوم في زيارة تستغرق 18 ساعة يلتقي خلالها رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع عمير بيرتس. وتعزو المؤسسة الأمنية أهمية كبيرة لزيارة غيتس، لأنها الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير دفاع أميركي لإسرائيل منذ ستة أعوام. غير أن الآراء في وزارة الدفاع منقسمة بشأن طابع زيارة غيتس للشرق الأوسط. وأوضح مصدر أمني أنه يصل إلى إسرائيل بعد زيارته الأردن، "وفي تقديرنا أنه سيركز على انسحاب الجيش الأميركي من العراق. وهذه مسألة تقلق إسرائيل غاية القلق. إن انسحاباً أميركياً لا يحمل دلائل النصر سيفتح أمام الإيرانيين ممراً خطراً للسيطرة على العراق ثم على لبنان من خلال شراكة مع سورية، وتهديد دول الخليج الفارسي والأردن ومصر، وإسرائيل طبعاً".
والموضوع الآخر الذي سيدرج في جدول أعمال زيارة غيتس سيكون الموضوع الإيراني، على الرغم من أن مصادر أمنية أعربت عن شكها في أن يتطرق الجانب الأميركي إلى هذه المسألة، وقالت: "إن معالجة هذا الموضوع تتم الآن على الصعيد السياسي أساساً، والأمور الجوهرية سيُتفق عليها بين غيتس وأولمرت وليفني من أجل تنسيق المواقف".
كذلك سيبحث الجانبان في معارضة إسرائيل تزويد المملكة العربية السعودية بأسلحة متقدمة من شأنها، بحسب ادعاءات صدرت عن القدس، الإضرار بالتفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط. ونتيجة تلك الادعاءات قرر وزير الدفاع الأميركي مؤخراً تجميد تزويد السعوديين بالأسلحة إلى حين التباحث مع إسرائيل في هذا الشأن.