اجتماع أولمرت وعباس لم يتمخص عن أي نتائج على رغم تصريحات مسؤولين كبار من الجانبين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر سياسية في القدس أمس عقب اجتماع ‏رئيس الحكومة إيهود أولمرت برئيس السلطة ‏الفلسطينية محمود عباس إن إسرائيل تؤيد تطبيق ‏‏"خطة دايتون" المتعلقة بتدريب وتسليح الحرس ‏الرئاسي التابع لرئيس السلطة الفلسطينية. وفي ‏الاجتماع الذي عقد أمس عرض الفلسطينيون ‏بالتفصيل الخطة الأمنية التي بلوروها بمساعدة المنسق ‏الأمني الأميركي في المناطق (المحتلة) الجنرال كيث ‏دايتون. وبحسب مصادر إسرائيلية، نجح ‏دايتون في الحصول على ميزانية تبلغ 59 مليون ‏دولار ستخصص لهدفين أساسيين: تعزيز قوة ‏الحرس الرئاسي بالأسلحة والذخائر والمعدات ‏والتدريب والأموال، وتحصين وتأمين الجانب ‏الفلسطيني من معبر "كرني" المخصص لمرور البضائع ‏والذي يشكل شريان الاقتصاد الفلسطيني في قطاع ‏غزة. ‏

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن عباس وعد أولمرت ‏نشر الحرس الرئاسي في منطقة "محور فيلادلفي" في ‏رفح في سبيل منع تهريب الأسلحة من سيناء إلى ‏قطاع غزة، وأضافت أنه سيقترح حلولاً لإحباط إطلاق ‏صواريخ القسام من القطاع. كما اتفق عباس وأولمرت على ‏مواصلة لقاءات اللجنة الأمنية الرباعية المشتركة بين ‏إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والولايات ‏المتحدة، التي استؤنفت خلال الأسابيع الماضية. أما أولمرت فوعد عباس أن تعجل إسرائيل في إزالة ‏الحواجز في الضفة، وأن توسع عمل المعابر المؤدية إلى ‏قطاع غزة. ‏

كان عقد الاجتماع في منزل رئيس الحكومة في القدس ‏وانقسم إلى فترتين. وشارك في الفترة الأولى، التي ‏استمرت نحو ساعتين، كل من وزيرة الخارجية تسيبي ‏ليفني ووزير الدفاع عمير بيرتس وكرس الحديث ‏للشؤون الأمنية والإنسانية. وطلب أولمرت من عباس ‏ممارسة نفوذه للإفراج عن الجندي غلعاد شليط. ‏وعرض مندوب الجيش الإسرائيلي أمام الفلسطينيين ‏خطة إزالة الحواجز المقامة على مداخل بلدات ‏الضفة. وقد أزيل 44 حاجزاً حتى الآن ومن المزمع ‏إزالة 17 حاجزاً إضافياً في المرحلة المقبلة. وبلّغ ‏أولمرت عباس أن العمل في معبر "كرني" سيوسع ‏ابتداءً من اليوم بحيث يتم العمل في نوبتين، الأمر الذي ‏سيسهل عملية التصدير من غزة. ‏

أما الفترة الثانية فكانت اجتماع أولمرت وعباس على انفراد مدة 40 ‏دقيقة. وخلالها تم البحث في "الأفق السياسي". ويسعى أولمرت لمناقشة الخطوط العامة للدولة الفلسطينية، لكن من ‏دون الدخول في مفاوضات في شأن المسائل الأساسية ‏‏(اللاجئون والقدس وحدود 1967). ‏

وقالت مصادر فلسطينية أمس إنه على الرغم من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون كبار من الجانبين فقد انتهى الاجتماع من دون نتائج.