من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· أسفرت حرب لبنان الثانية عن إلحاق الأذى بالجيش الإسرائيلي، الذي شعر بأنه لم يلب التوقعات منه، ومنذ ذلك الوقت تتملكه الرغبة في محو هذا العار. وبعد وقت قصير من إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار بدأت تصدر عن هذا الجيش تقديرات فحواها أن جولة ثانية ستندلع في الصيف المقبل (الذي أصبح على الأبواب). وقد عقدت في هيئة الأركان العامة سلسلة من المناقشات، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كانت خلاصتها أنه يجب الاستعداد لهجوم من طرف سورية وحزب الله في صيف سنة 2007.
· في الأسبوع الماضي قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، الجنرال عاموس يادلين، في جلسة الحكومة، إن سورية وإيران وحزب الله تستعد لهجوم أميركي على إيران في الصيف، وإن سورية تأخذ في الحسبان احتمال انخراط إسرائيلي فيه بشكل فاعل، ولذا فإنها تستعد لذلك.
· هذه الديناميكية الكلامية خطرة، ومن شأنها أن تزيد حدة التوتر وأن تدفعه إلى نقطة الغليان. صحيح أن القيادة السياسية اكتوت بالنار في تموز/ يوليو ـ آب/ أغسطس 2006، ويمكن الافتراض بأنها لن تسارع إلى الضغط على زر الحرب، بحسب ما يدل تصريح رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، في الأسبوع الماضي، والذي هدف إلى تبديد مخاوف السوريين من هجوم إسرائيلي. ومع ذلك فإن المزاج الحربي المتبلور الآن في الجيش الإسرائيلي، سواء إزاء حركة حماس أو حزب الله، ذو قوة هائلة يمكنها أن تؤثر في مواقف رئيس الحكومة والوزراء.
سيرتكب رئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، خطأً كبيراً إذا تطلع إلى الجبهتين في الشمال والجنوب فقط عبر فوهة السلاح. ويجب تذكيره بأن اختباره الحقيقي يكمن في منع الحرب، عن طريق ترميم القوة الردعية للجيش، أكثر مما يكمن في إصدار الأوامر إلى الجيش بتحريك فرقه إلى ساحات القتال مرة أخرى.