من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أكد رئيس كتلة "يوجد مستقبل" في الكنيست عوفر شيلح أن الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أدى إلى إفساد الكثير من القيم في صفوف الجيش الإسرائيلي، وفي الإعلام والمجتمع في إسرائيل.
وأضاف شيلح الذي كان يتكلم في ندوة عن مبادرة السلام العربية عقدها مركز للأبحاث في الجامعة العبرية في القدس أمس (الأربعاء)، أن المستوطنات الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] تشكل عقبة أمام إمكان التوصل إلى أي تسوية سياسية تضع حدًا للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. وأشار إلى أن استمرار الوضع القائم في هذه المناطق سيجعل إسرائيل قريبة أكثر فأكثر من نظام الأبارتهايد [الفصل العنصري] الذي كان سائدًا في جنوب إفريقيا.
وجاءت أقوال شيلح هذه بعد نحو ثلاثة أسابيع من التصريحات التي أدلى بها رئيس "يوجد مستقبل" وزير المال يائير لبيد إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أكد فيها أنه يعارض تجميد أعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] كبادرة حسن نية من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليس شريكاً للسلام لكونه أحد آباء نظرية أن الفلسطينيين وحدهم ضحايا النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وفي حينه، أشار المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" إلى أن لبيد أعلن في هذا المقابلة لأول مرة مواقفه السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية حيث تبنّى معظم مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كما أنه كال المديح لهذا الأخير مؤكدًا أنه مستعد للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين أكثر ممّا يعتقد الكثيرون.