صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) على إقامة 1500 وحدة سكنية جديدة وعلى دفع خطط لإقامة 2000 وحدة سكنية جديدة أخرى في القدس الشرقية ويهودا والسامرة [الضفة الغربية] قدماً، بموازاة إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين التي تضم 26 أسيراً فلسطينياً في إطار إطلاق 104 أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاقيات أوسلو على أربع دفعات كمبادرة حسن نية إزاء السلطة الفلسطينية في مقابل معاودة المفاوضات.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع إن الوحدات السكنية الجديدة ستقام في حيي رامات شلومو وجيلو في القدس الشرقية، وفي مستوطنات آدم وغفعات زئيف ومعاليه أدوميم وبيتار عيليت وكرني شومرون وأريئيل.
وأكد هذا المصدر أن عملية المصادقة على إقامة هذه الوحدات السكنية الجديدة تم التنسيق بشأنها مع الإدارة الأميركية، مشيراً إلى أنه كان من الواضح عشية معاودة المفاوضات أن إسرائيل لن تقبل أي عملية تجميد لأعمال البناء في القدس ويهودا والسامرة.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت أمس (الثلاثاء) جميع طلبات الاستئناف التي قدمتها عائلات إسرائيليين قتلوا في عمليات "إرهابية" ارتكبها الأسرى الذين تقرّر إطلاقهم. وعقب ذلك قامت السلطات في منتصف الليلة الفائتة بإطلاق الأسرى في معبري ترقوميا [في الضفة الغربية] وإيرز [في قطاع غزة].
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن قرار إطلاق الأسرى الفلسطينيين هو من أصعب القرارات عليه، لكنه قرار يفرضه الواقع.
وأضاف يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في أثناء قيامه أمس (الثلاثاء) بزيارة استطلاعية إلى منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، أنه يأمل أن تجني إسرائيل الفوائد المطلوبة من إطلاق الأسرى الفلسطينيين.