قادة حملة الاحتجاج على أزمة السكن لا يثقون بنتنياهو وسائر الزعماء السياسيين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

 

  • اختار عدد من المعتصمين في خيم الاحتجاج على أزمة السكن المنصوبة في "جادة روتشيلد" في وسط تل أبيب عدم الإنصات إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لدى طرحه صباح أمس (الثلاثاء) خطة حكومية لحل أزمة السكن. وهذا يدل على انعدام ثقتهم به وبما يمثله ويقوله. ويمكن القول إن هؤلاء لا يثقون أيضاً بجميع السياسيين وزعماء الأحزاب في إسرائيل.
     
  • وعلى الرغم من صعوبة تقدير أمد أعمال الاحتجاج التي تشهدها إسرائيل منذ نحو أسبوعين، إلا إنه من الواضح أن الذين أججوا هذه الأعمال هم شبان من الطبقة الوسطى في إسرائيل التي تعاني أوضاعاً صعبة للغاية وتحتاج إلى تغييرها. وبالقدر الذي لا يثق هؤلاء الشبان  بالسياسيين فإنهم لا يكنون الودّ لطبقة الأثرياء وأصحاب رؤوس الأموال.
     
  • وعندما يبادر صحافيون مثلي إلى توجيه سؤال إلى هؤلاء الشبان يتعلق بالشروط التي يجب تلبيتها لتفكيك خيم الاحتجاج فإن فحوى الجواب الذي يحصلون عليه هو ما يلي: إننا لا نكافح من أجل الخبز والعمل، وإنما من أجل حياة أفضل وأمان اقتصادي وبيت يمكن أن نأوي إليه.
     
  • في المقابل فإن ردّ رئيس الحكومة الإسرائيلية على حملة الاحتجاج كان مثل الردود التي تصدر عنه في الأوضاع الحرجة، وقد اتسم بمحاولة كبح هذه الحملة من جهة، ومحاولة الانضمام إليها من جهة أخرى. أمّا خطته التي طرحها صباح أمس (الثلاثاء) فهي تلبي مطالب الاتحاد العام للطلاب الجامعيين فقط، ومع ذلك فإن هذا الاتحاد قرّر الاستمرار في أعمال الاحتجاج، ما يعني أن المشكلة ستظل ماثلة أمام نتنياهو وحكومته حتى إشعار آخر.