قادة حملة الاحتجاج يرفضون خطة نتنياهو لحل أزمة السكن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

شهدت مدينة حيفا مساء أمس (الثلاثاء) تظاهرة اشترك فيها نحو ألف شخص احتجاجاً على أزمة السكن وعلى ارتفاع أسعار البيوت والوقود والمواد الغذائية الأساسية، وتضامناً مع كفاح الأطباء من أجل تحسين أوضاع عملهم، وتخللت التظاهرة عمليات إغلاق شوارع ومواجهات مع الشرطة أسفرت عن اعتقال 7 متظاهرين.

وبالتزامن مع هذه التظاهرة شهدت إحدى خيم الاحتجاج على أزمة السكن في القدس نشاطاً فنياً انتقادياً ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. كما قام أحد أشهر الممثلين التلفزيونيين في إسرائيل بالتنكر في هيئة رئيس الحكومة وقدّم عرضاً فنياً ساخراً في إحدى خيم الاحتجاج في وسط تل أبيب.

وفي بئر السبع اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 متظاهرين أغلقوا أحد الشوارع في المدينة، كما جرى اغلاق شوارع في حي هتكفا في جنوب تل أبيب.

وتظاهر عشرات الأشخاص في وسط مدينة أسدود، ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات مثل "من حقي أن أعيش في مدينتي"، و"كل البلد خيم، وحده بيبي [بنيامين نتنياهو] له بيت".

وقال منظمو التظاهرة في حيفا إنها بمثابة بداية لأعمال احتجاج واسعة النطاق ستجري في المدينة في غضون الأيام القليلة المقبلة، وتهدف إلى المطالبة بالعدالة الاجتماعية، وإلى إثبات أن الجمهور العريض في إسرائيل يملك القدرة على تهديد كراسي كبار المسؤولين.

وأكد قادة حملة الاحتجاج أنه ستقام مساء يوم السبت المقبل تظاهرات في جميع المدن والمواقع التي أقيمت فيها خيم اعتصام، ولا سيما في تل أبيب، تحت شعار "الشعب يريد عدالة اجتماعية".

وأعلن قادة حملة الاحتجاج رفضهم الخطة التي طرحها رئيس الحكومة نتنياهو لحل أزمة السكن، التي عرضها في مؤتمر صحافي خاص عُقد في ديوانه صباح أمس (الثلاثاء)، وقال في سياقه إن خطته تهدف بالأساس إلى تقديم تسهيلات تتعلق بالسكن إلى كل من الطلاب الجامعيين والأزواج الشابة والجنود المسرحين من الخدمة العسكرية، متهماً البيروقراطية الحكومية بالمسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة بسبب العراقيل الكثيرة التي تضعها أمام الحصول على رخص بناء جديدة.

وأكد اثنان من قادة حملة الاحتجاج، وهما دافني ليف ويغئال رامبام، أن خطة نتنياهو تبعث على اليأس، ولا تقدم حلولاً واقعية لأزمة السكن المتفاقمة، وأن تركيز رئيس الحكومة على فئات الطلاب الجامعيين والأزواج الشابة والجنود المسرحين يهدف إلى دق إسفين بينهم وبين باقي المحتجين.

كذلك عقد الاتحاد العام للطلاب الجامعيين في إسرائيل مؤتمراً صحافياً خاصاً أمس (الثلاثاء) أكد فيه أنه جزء من حركة الاحتجاج الشعبية على أزمة السكن، وأنه سيستمر في الاشتراك في التظاهرات وأعمال الاحتجاج التي ستجري في الأيام المقبلة إلى أن تجد أزمة السكن العامة حلاً جذرياً لها.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طرح صباح أمس (الثلاثاء) "خطة لخفض أسعار السكن"، مؤكداً أن صياغتها تمت بالتعاون مع وزير المالية يوفال شتاينيتس، ووزير البناء والإسكان أريئيل أتياس، ونائبة الوزير غيلا غمليئيل، الذين اشتركوا معه في المؤتمر الصحافي الذي عقد في ديوانه.

وقال نتنياهو إن الخطة "تهدف إلى توفير تسهيلات للمواطنين الراغبين في شراء البيوت، ولا سيما الأزواج الشابة والجنود المسرحين والطلاب الجامعيين".

وتشمل الخطة الإجراءات التالية: أولاً، خفض أسعار قطع الأرض المخصصة لبناء مشاريع السكن؛ ثانياً، مبادرة الدولة إلى تنفيذ مشاريع بناء بيوت للاستئجار بأسعار مخفضة ولفترات طويلة من خلال منح تخفيض بنسبة تتراوح ما بين 25% - 100% للمقاولين الذين يعرضون أدنى سعر للإيجار؛ ثالثاً، تخصيص قطع أرض لبناء 10,000 وحدة سكنية جديدة للطلاب الجامعيين بهدف أن يؤدي ذلك أيضاً إلى انخفاض أسعار إيجار البيوت للطلاب في السوق الحرة؛ رابعاً، منح الطلاب الجامعيين تخفيضاً فورياً بنسبة 50% في أسعار التنقل في الحافلات العامة والقطارات بغية حثهم على السكن خارج مراكز المدن.