صحيفة يومية تصدر باللغة الإنكليزية، تأسست في سنة 1933، وكان اسمها في البداية "فلسطين بوست" إلى أن غيّرته في سنة 1950 إلى جيروزالم بوست. تصدر عنها نسخة باللغة الفرنسية. حتى الثمانينيات من القرن الماضي، انتهجت خطاً يسارياً، وكانت قريبة من حزب العمل الإسرائيلي، لكنها غيّرت توجُّهها وأصبحت قريبة من اليمين، ومن الوسط في إسرائيل.
· في 4 حزيران/يونيو 1967، ألّف رئيس الحكومة آنذاك ليفي أشكول حكومة وحدة وطنية وعيّن موشيه دايان وزيراً للدفاع، وبعد مرور يوم واحد على تأليف هذه الحكومة نشبت حرب الأيام الستة. صحيح أن الخطر الذي تشكله إيران على إسرائيل لا يشبه الخطر الذي كان يواجهه أشكول قبل 45 عاماً، لكن انضمام موفاز إلى الحكومة قد يكون محاولة من نتنياهو من أجل رص الصفوف قبيل الحرب ضد إيران التي تلوح في الأفق.
· قد لا يكون موقف موفاز من إيران مطابقاً لموقف كل من نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، كما أن تجربته السابقة كوزير للدفاع، وكرئيس لأركان الجيش الإسرائيلي، قد تدفعه إلى الوقوف ضد باراك في الحكومة. لكن موفاز يعرف الموضوع الإيراني بصورة جيدة، ليس لأنه من مواليد طهران فحسب، بل نظراً إلى الدور الذي قام به كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في الكنيست، وترؤسه لجنة الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة منذ سنة 2009.
· تشير التقارير الصحافية إلى أن موفاز كان طوال العام الماضي ضد هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، وهو كان يشاطر موشيه يعالون، وزير الشؤون الاستراتيجية، آراءه التي تعارض عملية عسكرية ضد إيران، إذ يعتقد الرجلان أن الهجوم على إيران يجب أن يكون الخيار الأخير، وأن على إسرائيل أن تقنع الولايات المتحدة بردع الإيرانيين.
· فإذا كان نتنياهو يخطط لطرح الخيار العسكري ضد إيران على التصويت داخل المجلس الوزاري المصغر هذا الصيف، فإنه على الأرجح أخذ في اعتباره الطريقة التي سيصوت بها موفاز.
يدل القرار الذي اتخذه نتنياهو بضم كاديما إلى الحكومة على أنه لن يقوم بطرح مسألة الهجوم المحتمل على إيران على التصويت إذا لم يكن واثقاً من حصوله على أغلبية الأصوات في المجلس الوزاري، حتى من دون موفاز. لكن ثمة احتمال آخر، وهو اعتقاد نتنياهو أن موفاز سيغير موقفه بعد دخوله الحكومة واطلاعه على المعلومات التي لديها والمتعلقة بالموضوع النووي الإيراني.