وزراء من "طاقم الثمانية" يتخوفون من أن يرجح انضمام موفاز إلى الطاقم كفة المؤيدين شنّ هجوم عسكري على إيران
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزراء أعضاء في "طاقم الوزراء الثمانية" أنهم يتخوفون من أن يؤدي ضم شاؤول موفاز إلى هذا الطاقم، عقب انضمام حزب كاديما إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية، إلى نشوء أغلبية في داخله تؤيد شن هجوم عسكري على المنشآت النووية في إيران.

وأضاف هؤلاء الوزراء أنه على الرغم من أن موفاز أعرب في السابق عن معارضته شن هجوم كهذا، إلا إن هناك احتمالاً كبيراً لأن يتماشى مع الموقف الذي يتبناه كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، في هذا الشأن.

ومعروف أن "طاقم الوزراء الثمانية" يضم كلا من رئيس الحكومة، ووزير الدفاع، والوزراء أفيغدور ليبرمان، وإيلي يشاي، ويوفال شتاينيتس، وموشيه يعالون، وبني بيغن، ودان مريدور، ومع انضمام موفاز إليه سيصبح "طاقم الوزراء التسعة"، وهو يعتبر أرفع طاقم داخل الحكومة يتخذ القرارات السياسية والأمنية الحساسة.

وقال أحد الوزراء الأعضاء في الطاقم لصحيفة "هآرتس" إن موفاز سبق أن وصف نتنياهو بأنه كذّاب، لكنه لم يتردد في الانضمام إلى حكومته كي يحافظ على بقائه السياسي، ولذا لا يوجد أي ضمان بألاّ يغير أيضاً موقفه إزاء شن هجوم عسكري إسرائيلي على إيران.

وقال وزير آخر من الطاقم نفسه إن موفاز عارض خطة الانفصال عن غزة [التي جرى تنفيذها في خريف 2005] عندما كان وزيراً للدفاع، لكنه سرعان ما تراجع عن معارضته لها وأعلن تأييدها تماشياً مع موقف أريئيل شارون، رئيس الحكومة في ذلك الوقت.

وعقّب مقربون من موفاز على هذه التصريحات قائلين إن معظم الوزراء الأعضاء في "طاقم الثمانية" لا يملك التجربة الكبيرة التي يملكها موفاز في المجال الأمني، ولذا ليس من حق هؤلاء أن يعطوا دروساً لمن كان في السابق رئيساً لهيئة الأركان العامة ووزيراً للدفاع.

وقال مصدر مقرب من موفاز إن موقفه المعارض شن هجوم عسكري على إيران لم يتغير.

تجدر الإشارة إلى أن أربعة أعضاء من "طاقم الوزراء الثمانية" وهم نتنياهو وباراك وليبرمان وشتاينيتس يؤيدون شن هجوم عسكري على إيران، بينما يعارض الوزراء الأربعة الآخرون وهم يعالون ويشاي وبيغن ومريدور شن هجوم كهذا، ولذا فإن موقف موفاز من شأنه أن يحسم الموقف إمّا إلى ناحية شن هجوم وإمّا إلى ناحية عدم شنه.