•لم أصدق أنني سأزور الرياض. فقد مرّت أيام كثيرة قبل أن أتلقى الإذن الرسمي بأن أكون الصحافية الإسرائيلية الوحيدة في قمة الدول العربية. وقد رغب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يعمل حالياً على دفع مبادرة السلام السعودية قدماً، في أن يبث رسالة مصالحة، فاعتقد أنه إذا جلب معه في طائرته عدداً من الصحافيين العرب ومندوبة عن وسائل الإعلام الإسرائيلية فربما يفلح في إذابة بعض الجليد.
•كي مون قال لي وأنا على متن الطائرة في الطريق إلى الرياض: "هذا هو النجاح الدبلوماسي الوحيد الذي حققته منذ تسلمي المنصب قبل ثلاثة أشهر. وأنا سعيد بذلك".
•لأول مرة تفتح السعودية أبوابها أمام صحافية إسرائيلية. ويعزو السعوديون أهمية كبيرة للقمة، إذ ستقر في أثنائها مبادرتهم السلمية. وهم يسعون لأن يصبحوا اللاعب الرئيسي في الساحة الشرق الأوسطية، وقد أجروا مؤخراً اتصالات سرية بمسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية.
•قال لي صحافي سعودي التقيته في مركز الاتصالات المجاور لمركز المؤتمرات: "جيد أنكِ هنا. في اللحظة التي يفهمون فيها في العالم العربي أن لدينا رغبة حقيقية في إحلال السلام فإن ذلك سيدفع العملية إلى الأمام. ووجودكِ هنا يرمز إلى عهد جديد لأشخاص كثيرين".
•الأمين العام للأمم المتحدة قال إن حضوري يساعد في التقارب بين إسرائيل والسعوديين. وهو يكرر منذ عدة سنوات أن على الأعداء أن يتكلموا. وفي هذه الجولة أثبت كي مون أنه مستعد لعمل أي شيء في سبيل ذلك.