من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· ناور البيان الختامي لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بين رفض إيهود أولمرت البحث مع الفلسطينيين في قضايا الحل الدائم وبين رغبتها في القفز فوق "خريطة الطريق" والخروج بإنجاز ما. وقد اقترحت تسيبي ليفني حلاً وسطاً، هو أن تبحث رايس مع الطرفين في "طابع الدولة الفلسطينية العتيدة" من دون التطرق إلى الموضوعات الحساسة، أي الحدود النهائية والقدس واللاجئين، وذلك من أجل إظهار تقدّم معين.
· أجاز أولمرت لنفسه أن يُعلن الخلاف مع رايس، وأن يبدو كمن كبح محاولاتها للسير قدماً في العملية السياسية. فقد أدرك أن الرئيس الأميركي بوش يمنح وزيرة خارجيته دعماً محدوداً. ولا يجيز لها الضغط على إسرائيل، وأنه يتعين عليها أن تقنع أولمرت بالحسنى فقط.
· إن جو الجمود، والافتراض أن محادثات أولمرت والرئيس محمود عباس لن تسفر عن أية نتيجة يعيدان إلى جدول الأعمال فكرة تجميع المستعمرات في الضفة الغربية والانطواء. فـ "العالم" لن يسمح لإسرائيل بتخليد الوضع القائم في الضفة الغربية بحجة عدم وجود شريك نتحادث معه أو أي شيء نتحدث عنه. ويتساءلون في واشنطن: لماذا لا تتقدم إسرائيل في الإعداد لانسحاب إضافي؟ لماذا لا تطبق أسلوب الإخلاء وتعويض المستوطنين المستعدين للإخلاء؟ إنهم يتفهمون أن ضعف أولمرت السياسي لا يسمح له بإخلاء بعض المستوطنات بالقوة، لكن في إمكانه أن يتخذ بضع خطوات في هذا الاتجاه.
· أظهرت حادثة مستوطنة حومش أن لا فراغ في الساحة، فالمستوطنون يشعرون بضعف الحكومة ويتحدون أولمرت. وتُسمع أصوات، لا تزال خافتة، تقترح إعادة دراسة خطة "التجميع والانطواء". وقد تحدث الوزير رافي إيتان عن تجميع جزئي. وكتب معهد الدراسات "ريئوت" هذا الأسبوع أن البديل الأحادي الجانب سيُدرج في جدول الأعمال بعد تأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وذلك كله نتيجة علامات أولية على حدوث تحرك في التفكير الإسرائيلي، لكنه لا يزال، في الوقت الحاضر، بعيداً عن الأفعال.