أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل بذل كل جهد لمنع أي جهات "إرهابية" من الحصول على أسلحة متطورة. وأشار إلى أن حكومته تتابع بقلق شديد التقارير التي تفيد بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية. وجدّد عزم إسرائيل على منع وقوع هذه الأسلحة في يد جهات خطرة يمكن أن تهدد أمنها القومي.
وجاءت أقوال رئيس الحكومة في سياق خطاب ألقاه أمس (الأربعاء) خلال جلسة خاصة عقدتها الهيئة العامة للكنيست بناء على طلب تقدّم به 40 عضو كنيست من المعارضة، وكُرّست لمناقشة مبادرة الجامعة العربية، والعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، والصعوبات التي يواجهها الائتلاف الحكومي.
على صعيد آخر، أبدى نتنياهو استعداده لاتخاذ قرارات صعبة في سبيل إحلال السلام شرط أن يتخذ الفلسطينيون هم أيضاً قرارات مماثلة. وشدد على أن إسرائيل لا تتهرب من عملية السلام ولا تعرقلها. ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى استئناف مفاوضات السلام من دون شروط مسبقة، وخاطبه قائلاً بالإنكليزية: (Give peace a chance)أعطِ السلام فرصة.
وتطرّق رئيس الحكومة إلى الموضوع الإيراني، فقال إن انتخابات الرئاسة في إيران [في حزيران/ يونيو الحالي] لن تؤدي إلى حدوث أي تغيير في سياسة طهران الخارجية أو الأمنية، ولا سيما تلك المتعلقة بالبرنامج النووي.
وأضاف: إنني أطلب من الجميع ألاّ يوهموا أنفسهم، فنتائج الانتخابات في إيران لن تغيّر شيئاً، ولن توقف سعيها للتسلّح بالقنبلة النووية، ولا عمليات تزويدها بالسلاح لكل من سورية وحزب الله و"حماس" والجهاد الإسلامي.
وقال نتنياهو إن إيران أصبحت تمتلك حتى الآن أكثر من 180 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، بينما كانت تمتلك قبل أقل من عام 110 كيلوغرامات. وشدّد في الوقت نفسه على أن إيران لم تتجاوز الخطوط الحمر الذي رسمها أمامها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها تقترب منها بصورة منهجية.
وتكلمت في الجلسة نفسها رئيسة حزب العمل وزعيمة المعارضة عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، فاتهمت الحكومة باتباع نهج سياسي يقود إلى دولة ثنائية القومية. وناشدت رئيس الحكومة الدخول في مفاوضات بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين فوراً، وأعربت عن اعتقادها أن من الممكن إحراز تقدّم في هذه المفاوضات.
وأشارت يحيموفيتش إلى أن بعض جوانب مبادرة الجامعة العربية ينطوي على إشكالات، إلاّ إن المبادرة نفسها تشكل فرصة سانحة لإحلال سلام بين إسرائيل والدول العربية. وتعهدت بتوفير شبكة أمان لرئيس الحكومة في حال قرر تبنّيها.
هذا، وبادرت كتلة ميرتس إلى طلب جلسة الكنيست هذه بعد أن جمعت تواقيع أربعين عضو كنيست لعقدها. وتكلمت في الجلسة رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غالؤون فقالت إن ثمة شريكاً للسلام في الجانب الفلسطيني، غير أن هناك شكوكاً فيما إذا كانت حكومة نتنياهو شريكة للسلام.