خلاف أولمرت مع رايس ساعده في كبح الهجوم عليه وتقزيم ليفني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      ما دامت الخلافات بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ورئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ليست خارجة على نطاق السيطرة فإنها تخدم الهدف الذي جاءت رايس من أجله إلى المنطقة. فهي تريد أن تثبت للعالم العربي أن الولايات المتحدة تبذل جهداً حقيقياً في معالجة المشكلة الفلسطينية. وما الذي سيقنع العرب بأن الوزيرة جادة أفضل من خلاف علني مع رئيس الحكومة الإسرائيلية؟

·      جاءت رايس كي تدفع إلى الأمام خطة لا تتماشى مع السياسة الإسرائيلية. ولذا استقبلت بأدب لكن باحتجاج غير مباشر. فقد سمحت حكومة إسرائيل لمئات المستوطنين بالصعود إلى مستوطنة حومش التي تم إخلاؤها.

·      هذه الخلافات ستساعد أولمرت في كبح الهجوم السياسي عليه من صفوف اليمين، وأهم من ذلك ربما ستساعده في عرض عضلاته أمام الثنائي رايس وتسيبي ليفني. لقد سبق أن تعلم جيمس بيكر أن الصفقات تتم مع رئيس الحكومة وليس مع وزير خارجيته، وقد حدث ذلك مع يتسحاق شمير ثم مع يتسحاق رابين. ويرغب أولمرت في تلقين رايس درساً مماثلاً وتقزيم ليفني في المناسبة نفسها.