رايس تدعو الدول العربية للمساعدة في قبول إسرائيل كجزء من المنطقة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس، في مؤتمر صحافي عقدته صباح اليوم (الثلاثاء)، إن رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيعقدان لقاءات مرة في كل أسبوعين. لكن هذه الاتصالات ستتمحور، في البداية، حول خطوات لبناء الثقة في مجالات محددة كوقف إطلاق الصواريخ من غزة، وتهريب الأسلحة، وتسهيل حركة الفلسطينيين على الحواجز "بهدف وضع أساس يمكن التقدم انطلاقاً منه".

وأضافت رايس: "لم نصل إلى مرحلة المفاوضات النهائية، والمقصود هو اتصالات أولية. إننا نبني إطاراً لبناء الثقة، بحيث نصل إلى المفاوضات مع أمل بالنجاح". وتابعت: من المهم أن تبدي إسرائيل "تفكيراً جديداً وأن تقوم بأعمال جديدة"، وأنها "تتوقع أن يتحدث الطرفان عندما يلتقيان عن تسهيل الظروف المعيشية للفلسطينيين".

وقالت رايس: يجب إيجاد أفق سياسي، وهو غائب الآن لأن خريطة الطريق عالقة. وأضافت أنه على الرغم من أن تأليف حكومة الوحدة الفلسطينية ورفض حماس الاستجابة لمطالب اللجنة الرباعية يجعلان الوضع معقداً، فإن هناك مساراً يمكن السير فيه من أجل التقدم، وهناك الرئيس عباس المتحمس للوصول إلى ذلك.

وأعربت رايس عن أملها بالتقدم نحو مفاوضات الحل الدائم، لكنها امتنعت من تحديد موعد لذلك: "في السياسة الدولية يحدث مرات كثيرة أن يؤدي الجهد إلى انطلاقة غير متوقعة. ليس في نيتي القول سلفاً متى ستأتي هذه اللحظة. من المهم أن تجري مفاوضات مباشرة لإقامة دولة فلسطينية".

واستطردت أنها ستساعد أبو مازن وأولمرت خلال اللقاءات التي ستجريها معهما، معاً أو على انفراد، في التغلب على الصعوبات. لكنها أكدت أن لا بديل من المفاوضات المباشرة.

وتطرقت أيضاً إلى دور بقية دول المنطقة بالقول: "إننا، في هذه اللحظة الحرجة، نبحث عن أصدقاء لتطبيق هذه المبادئ. وعلى الدول العربية أن تمد يد العون لإسرائيل والفلسطينيين لضمان أن تصبح هذه المنطقة أكثر أمناً، وأن تبرهن لإسرائيل أنها تقبلها كجزء من المنطقة".