قال محافظ مصرف إسرائيل المركزي ستانلي فيشر إن إسرائيل ما كانت ستنجح في تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة لولا تمكّنها من تحقيق نسبة نمو اقتصادي عالية خلال السنوات 2005 - 2007، ولولا حرصها على عدم اختراق ميزانيتها العامة.

وأضاف فيشر الذي كان يتكلم في الاجتماع الاحتفالي الذي عقدته لجنة المال في الكنيست أمس (الاثنين) بمناسبة قرب انتهاء مهمات منصبه، أن الميزانية الأمنية الإسرائيلية تشكل عبئاً كبيراً على مستوى المعيشة في إسرائيل، لكنه في الوقت نفسه أكد أن لا مفر من ذلك كون الأوضاع التي تواجهها الدولة ليست شبيهة بالأوضاع التي تواجهها دول أُخرى مثل السويد.

وشدّد محافظ المصرف المركزي على أن تقليص الميزانية الأمنية سيظل رهن الأوضاع الجيو - استراتيجية التي تعيش إسرائيل في خضمها، غير أنه أشار إلى أن تسوية النزاع مع الفلسطينيين من شأنها أن تنعكس بصورة إيجابية للغاية على أوضاع إسرائيل الاقتصادية، ولذا يتعين على زعمائها البحث عن شريك فلسطيني لمثل هذه التسوية.

هذا، وتطرّق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مستهل الاجتماع الذي عقدته كتلة "الليكود - بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين)، إلى الأوضاع الاقتصادية فقال إن إسرائيل نجحت خلال الأعوام الأربعة الفائتة في أن تتخطى أغلبية الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) من حيث نسبة النمو الاقتصادي، وسجلت أدنى معدل للبطالة على مدار الأعوام الثلاثين الفائتة.

وأضاف نتنياهو أن حكومته وضعت نصب عينيها مهمتين أساسيتين، هما الاستمرار في تسجيل نسبة مرتفعة من النمو الاقتصادي، والحفاظ على نسبة متدنية من البطالة.