قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن إسرائيل ما زالت متمسكة بالخطوط الحمر التي رسمتها أمام سورية وتقضي بعدم نقل أي أسلحة غير تقليدية أو نوعية أو "كاسرة للتوازن" من ترسانة الأسلحة التي في حيازة دمشق إلى حزب الله في لبنان.
وأضاف يعلون الذي كان يتكلم في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس (الأربعاء)، أن إسرائيل لن تسمح لسورية بأن تتجاوز هذه الخطوط الحمر، كما أنها لن تسمح لها بأي محاولة تهدف إلى انتهاك السيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان وسترد عليها بكل قوة كما حدث في السابق. في الوقت عينه أكد وزير الدفاع أنه لم يتم حتى الآن نقل أي أسلحة كيميائية من سورية إلى حزب الله.
على صعيد آخر، أعرب يعلون عن أمله أن ينجح المسار الدبلوماسي المقرون باستمرار فرض العقوبات على إيران في كبح البرنامج النووي الإيراني العسكري، مؤكداً أن على إسرائيل أن تكون مستعدة دائماً للدفاع عن نفسها. كما تطرّق وزير الدفاع إلى آخر الأوضاع في المناطق [المحتلة] فأكد أن إسرائيل تستعد لاحتمال حدوث تصعيد في هذه المناطق على الرغم من أن التقديرات السائدة لدى المؤسسة الأمنية لا تتوقع ذلك.
وجاءت أقوال يعلون في ما يتعلق بترسانة الأسلحة السورية بالتزامن مع نشر جريدة "الجريدة" الكويتية أمس (الأربعاء) خبراً نقلت فيه عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع قوله إن سلاح الجو الإسرائيلي شن ليلة السبت- الأحد الفائتة هجوماً على شحنة صواريخ متطورة كانت في طريقها من سورية إلى حزب الله في لبنان من دون أن يكشف النقاب عن أي تفاصيل تتعلق بمكان الهجوم ونوع الصواريخ.
وقالت الصحيفة الكويتية إن المصدر الإسرائيلي الرفيع اكتفى بالقول إن هذه الصواريخ "كاسرة للتوازن" ولذلك هوجمت.
كما أشارت الصحيفة إلى أن نشاط سلاح الجو في الأجواء اللبنانية شهد ازدياداً ملحوظاً في الأيام الأخيرة وخصوصاً فوق جنوب لبنان وفوق منطقة البقاع المحاذية للحدود مع سورية.