علمت صحيفة "معاريف" أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حثّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الذي عقد بينهما ظهر أمس (الأربعاء) في العاصمة الإيطالية روما واستغرق 7 ساعات، على دفع المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قدماً من خلال مناقشة القضايا الجوهرية للصراع.
كما تناول الاجتماع الموضوع النووي الإيراني وآخر تطورات الأوضاع في كل من مصر وسورية.
وفي ما يتعلق بالموضوع الإيراني، أوضح كيري أن الولايات المتحدة لن توافق على تخفيف حدة العقوبات المفروضة على إيران قبل أن تتأكد من أن هذه الأخيرة قد تخلت كلياً عن برنامجها النووي العسكري. وشدّد أيضاً على أن الأقوال التي تصدر عن القيادة الإيرانية الجديدة لا تشكل بأي حال من الأحوال بديلاً من الأفعال التي يتعين على طهران القيام بها.
وجرى التباحث خلال الاجتماع بشأن مدى استعداد إسرائيل للتوصل إلى تسويات من شأنها أن تدفع إلى الأمام باتجاه اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين خلال جولة المفاوضات الحالية بين الجانبين.
وقالت مصادر دبلوماسية في روما لصحيفة "معاريف" إن المواقف التي طرحها وزير الخارجية الأميركي إزاء إيران كانت أقرب إلى مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية من تلك التي تطرحها الإدارة الأميركية على رؤوس الأشهاد. لكن هذه المصادر رجحت في الوقت عينه أن يكون كيري فعل ذلك كي يحصل من نتنياهو على تنازلات تتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" (24/10/2013) أن نتنياهو أكد لكيري أن السلام مع الفلسطينيين يجب أن يكون قائماً على أساس الاعتراف المتبادل بقيام دولتين للشعبين، بحيث تكون الدولة الفلسطينية التي ستُقام دولة قومية للشعب الفلسطيني وتكون إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وأيضاً على أساس أن يكون بإمكان إسرائيل أن تدافع بنفسها عن نفسها في وجه أي تهديد تتعرّض له في المستقبل.