نية براك جعل "العمل" يترك الحكومة ممكن أن تبكّر موعد الانتخابات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

غيّر رئيس الحكومة الأسبق إيهود براك الذي يتنافس مع آخرين بشأن رئاسة حزب العمل، استراتيجيته. ففي المحادثات المغلقة يقول إنه في حال انتخابه لن ينضم إلى حكومة إيهود أولمرت مهما يكن الظرف. وسيتخذ قراره في هذا الشأن وفقاً لوضع الحكومة بعد الانتخابات التمهيدية في حزب العمل في أيار/ مايو المقبل.

حتى الآن أعلن براك أنه يتنافس بشأن منصب وزير الدفاع. وكانت خطته أن ينضم إلى حكومة أولمرت، وينافس من هذا الموقع بشأن منصب رئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة.

وفي محادثات مغلقة مع مقربين منه جرت خلال الأيام القليلة الماضية، قال براك إن الظروف السياسية في الأسابيع الأخيرة تغيّرت بعد التطورات في لجنة فينوغراد. وفي رأيه على حزب العمل أن يعرض بديلاً من الحكم، ويجب ألا يكون بقاء الحزب في الحكومة بأي ثمن. وتبعاً لذلك، فإن الأمر الصحيح هو أن يتم فحص مكانة حكومة أولمرت عقب الانتخابات التمهيدية في الحزب واتخاذ القرار بعد ذلك.

بحسب تقدير عناصر في حزب العمل فإن معنى التوجّه الاستراتيجي الجديد هو أن براك ينوي أن يقود الحزب إلى ترك الحكومة، وهي عملية من شأنها أن تسفر عن تبكير موعد الانتخابات. وهناك أربعة وزراء يؤيدون براك هم: بنيامين بن أليعزر، وشالوم سمحون، ويتسحاق هرتسوغ، وإيتان كابل (السكرتير العام للحزب الذي أعلن أمس تأييده لبراك). ومعنى ذلك أن في إمكانه، في حال انتخابه لرئاسة الحزب، أن يقود بيسر عملية كهذه.