مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس: قادة السلطة الفلسطينية غير معنيين باستئناف المفاوضات مع إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

شنت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أمس (الخميس) هجوماً حاداً على السلطة الفلسطينية وقالت إن قادتها غير معنيين على الإطلاق باستئناف المفاوضات مع إسرائيل.

وجاء هذا الهجوم في إثر صدور بيان عن رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات احتج فيه على قيام إسرائيل بنشر مناقصات لإقامة 300 وحدة سكنية جديدة في حي "راموت" الذي يقع وراء الخط الأخضر في القدس الشرقية.

وأشار عريقات في هذا البيان إلى أنه بلغ عمانوئيل بون، المستشار السياسي لدى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن نشر هذه المناقصات يلحق أضراراً فادحة بالجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركية جون كيري من أجل استئناف العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين. وشدّد على أنه فضلاً عن تلك المناقصات، فإن الحكومة الإسرائيلية تقوم بعمليات تطهير عرقي في القدس الشرقية، أسفرت خلال الأيام العشرة الأخيرة عن فقدان 77 فلسطينياً مأواهم بسبب هدم 9 بيوت في المدينة بحجة أنها مبنية من دون ترخيص. وقال البيان أيضاً إن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة المستوطنين، وجل ما تقوم به موجّه لخدمة المستوطنين، ولعرقلة الجهود التي يبذلها كيري.

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة هي من كشفت النقاب عن نشر مناقصات لإقامة 300 وحدة سكنية جديدة في حي "راموت" في القدس الشرقية، كما كشفت عن أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية باشرت بتسويق 797 وحدة سكنية جديدة في حي يهودي آخر في القدس يدعى "موردوت غيلو" يقع هو أيضاً وراء الخط الأخضر.

وتعقيباً على بيان عريقات المذكور، قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن الفلسطينيين مستمرون في اختراع الحجج للتهرب من المفاوضات، وأنهم يعيدون إنتاج ادعاءات قديمة تستند إلى معطيات غير دقيقة في كل ما يتعلق بأعمال البناء في القدس، بدلاً من العودة إلى مائدة المفاوضات ومناقشة جميع الموضوعات العالقة. وأضافت هذه المصادر أنه على الرغم من ذلك، فإن إسرائيل تدعو إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين فوراً.

وأوضحت هذه المصادر أن الوحدات السكنية الجديدة في القدس التي تحدث عنها تقرير قناة التلفزة العاشرة تقرر إقامتها قبل 8 أشهر، ولا يدور الحديث على أي أعمال بناء جديدة، أما نشر مناقصات البناء أو إعلانات التسويق فقد جاء في إطار القانون الذي يلزم القيام بنشرها مرة أخرى بعد مرور عدة أشهر على نشرها لأول مرة.