· صوّت وزير الدفاع عمير بيرتس، أول من أمس، مع أغلبية الوزراء تأييداً لمقاطعة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، وترفض نبذ الإرهاب. لكنه اقترح، من جهة أخرى، القفز عن المرحلة الأولى من خريطة الطريق لمصلحة مفاوضات فورية بشأن الحل الدائم. ويتعلق التنازل الذي يقترحه بأن تطالب إسرائيل الفلسطينيين بالكف عن الإرهاب. وهذا موقف عديم المنطق لمن يؤيد مقاطعة حكومة حماس.
· سلوك عمير بيرتس لن يضيف إليه ذرة تأييد في صفوف اليمين، ولن يحول دون تصدّع مكانته في صفوف اليسار. وقد حان الوقت كي يتبنى السياسي الذي يشغل المنصب الثاني من حيث أهميته في الطاقم الحكومي، موقفاً موضوعياً من دون أن تكون أنظاره متجهة نحو الانتخابات المبكرة في حزب العمل في أيار/ مايو المقبل.
· التناقض في موقف بيرتس من حكومة حماس ينسحب أيضاً بقدر معيّن على سياسة الحكومة. فالتمييز المصطنع بين محمود عباس (أبو مازن) وبين حكومة برئاسة إسماعيل هنية (فعلياً برئاسة خالد مشعل) يتغاضى هو أيضاً عن الواقع.