الاتصالات في سويسرا كانت بعلم شارون وحافظ الأسد ونفي مكتب إولمرت معرفته بها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تبين أن رئيس الحكومة السابق، أريئيل شارون، كان قد أُحيط علماً بالاتصالات السرية التي جرت مع سورية منذ سنة 2004 برعاية حكومة سويسرا. هذا ما يظهر من أقوال صدرت مؤخراً عن اللواء (احتياط) أهارون زئيفي- فركش، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، خلال نقاش داخلي. وعرف، في موازاة ذلك، أن الرئيس السوري بشار الأسد أقرّ إجراء الاتصالات.

بعد عدة أيام من نشر صحيفة "هآرتس" الخبر نقلاً عن القناة السويسرية، رفع زئيفي- فركش تقارير إلى رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، بشأن تلك القناة، وأخبره أن شارون كان يعرف ذلك.

وكانت "هآرتس" نشرت في كانون الثاني/ يناير الماضي خبراً عن اتصالات سرية بين مندوبين سوريين وإسرائيليين دارت حول اتفاق سلام مستقبلي. وقد مثل إسرائيل في هذه الاتصالات غير الرسمية د. ألون ليئيل، المدير العام لوزارة الخارجية السابق، ومثل سورية إبراهيم سليمان، وهو أميركي من أصل سوري مقرّب من النظام. واستمرت الاتصالات نحو عامين وانتهت في آب/ أغسطس 2006.

جاءنا من ديوان رئيس الحكومة أمس أن موضوع لقاء ليئيل مع السوريين لم يكن معروفاً، ولم ترفع تقارير بشأنه إلى رئيس الحكومة إيهود أولمرت.