أي اتفاق سيتم التوصل إليه بين الدول العظمى وإيران لن يرضي إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • يمكن القول إن حصيلة جولة المفاوضات بين مجموعة دول 5+1 [الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي+ ألمانيا] التي جرت أول من أمس (الأربعاء) في جنيف تشير إلى أن الدول العظمى ماضية قدماً في اتجاه التوصل إلى اتفاق مع نظام طهران يوفر حلاً دبلوماسياً لأزمة البرنامج النووي الإيراني. ومجرّد هذا الأمر يثير مشاعر قلق كبرى في صفوف المسؤولين في إسرائيل.
  • وليس من المبالغة القول إن أي اتفاق سيتم التوصل إليه بين الدول العظمى وإيران لن يرضي إسرائيل، ومع ذلك فإنه بات من الواضح أنه سينفذ رغماً عن أنفها. وما تجدر الإشارة إليه هو أن إسرائيل تراقب باهتمام أكبر مسار مفاوضات آخر مع إيران، هو ذلك الذي يجري بينها وبين الولايات المتحدة منذ فترة وجيزة ويهدف إلى إيجاد السبل الكفيلة بتطبيع العلاقات بين الدولتين. وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الأميركيين يفرضون سرية تامة على هذا المسار ولا ينقلون أي معلومات تتعلق به إلى إسرائيل ولا حتى إلى بريطانيا أو فرنسا.
  • وتشير التوقعات السائدة في إسرائيل بشأن الاتفاق الذي يمكن التوصل إليه مع إيران، إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيتيح لنظام طهران إمكان الاستمرار في عمليات تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 3,5% في مقابل موافقة هذا النظام على تجميد عمليات التخصيب إلى مستوى 20% وإخضاع منشآته النووية للرقابة الدولية. وفي حال الاتفاق على ذلك، سيدرس الأميركيون إمكان تخفيف حدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
  • على صعيد آخر، من المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء المقبل اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة الإيطالية روما، وسيوضح نتنياهو أن إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها من أجل الحؤول دون تخفيف حدة العقوبات المفروضة على إيران لأن ذلك من شأنه أن يقوّض نظام العقوبات برمته
  • وسيشدّد رئيس الحكومة على ضرورة التأكد من قيام إيران بتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% قبل تقديم أي مبادرات حسن نية إلى نظامها، كما أنه سيشدّد على ضرورة إخراج اليورانيوم المخصب من الأراضي الإيرانية وإغلاق المنشآت النووية في فوردو وبورتشان وأراك.