أعضاء الكنيست ينتظرون "فينوغراد" لتغيير الحكومة متجاوزين الرغبة الشعبية به
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•تحقق لجنة فينوغراد في فشل الحرب على لبنان، لكن ليس من مهمات هذه اللجنة أن تغيّر الحكم في إسرائيل. من أجل تغيير الحكومة يجب أن تتبلور معارضة، وكذلك أن يكون هناك عدد كاف من أعضاء الكنيست الراغبين في إجراء انتخابات. حالياً ليس هناك من يقترح جدول أعمال جديداً. ويبدو أن الجميع مرتاح في كراسيه الوثيرة. وانتظار استنتاجات اللجنة هي الحجة لعدم فعل أي شيء.

•ينطوي هذا الانتظار على صبيانية سياسية. صحيح أن عمل لجنة فينوغراد مهم لتقصي الحقيقة واستخلاص الدروس، لكن ما يعرفه الجمهور كاف من أجل استخلاص الاستنتاجات الشخصية. من الصعب أن تعثر الآن على مواطِن يرغب في أن يدير الثنائي إيهود أولمرت وعمير بيرتس الحرب المقبلة، إذا ما اندلعت. وهذا هو الأمر الأساسي. فهل من حاجة بعد ذلك إلى أن توصي لجنة فينوغراد بأن يخلي القائمون على الدولة أماكنهم؟

•يتعيّن الآن ممارسة ضغط مماثل لذلك الذي أدى إلى استقالة رئيس هيئة الأركان العامة السابق، دان حالوتس، من أجل استبدال القيادة السياسية. لا يجوز الحديث بجدية عن التهديد الإيراني وترك معالجته في أيدي عمير بيرتس وأفيغدور ليبرمان.

•يبدو من الناحية السياسية أن موعد الانتخابات في حزب العمل، في أيار/ مايو المقبل، أهم من استنتاجات لجنة فينوغراد. ففي هذه الانتخابات سيتم فحص ما إذا كان الحزب يعرف كيف يستخلص الاستنتاجات الصحيحة.

•إذا قررت لجنة فينوغراد عدم تقديم توصيات شخصية وإنما استنتاجات شخصية فقط، بحسب ما لمحت، فمن واجب الجمهور أن يقوم بدوره. حرب لبنان فشلت؛ الأسرى بقوا في الأسر؛ الجبهة الداخلية تلقت 200 صاروخ يومياً، ولم يجدوا حلاً مناسباً لذلك حتى الآن. فهل ستظل الحكومة هي نفسها التي تقود الدولة إلى عملية عسكرية كبرى في غزة، وتواصل سلبيتها السياسية وإغماض عيونها عن المبادرة السعودية وعن المبادرة السورية وعن التغييرات في الحكومة الفلسطينية؟