قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ليلة أمس إن المبادرة السعودية لتسوية الصراع العربي ـ الإسرائيلي "لا تشكل وثيقة للمفاوضات وإنما إعراباً عن موقف". وبذلك أيدت رايس ضمناً موقف وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي صرحت أن إسرائيل ليست بحاجة إلى الرد بنعم أو لا على موقف الجامعة العربية، وأن الموقف الإسرائيلي أيضاً يجب أن يؤخذ في الحسبان.
وقالت ليفني أنها تنظر بالإيجاب إلى أجزاء من المبادرة العربية، تلك التي تتحدث عن المصالحة والاعتراف، لكنها أشارت إلى أن الموقف من موضوع اللاجئين يتناقض مع حل الدولتين. وقد اجتمعت رايس وليفني في وزارة الخارجية في واشنطن وتبادلتا الآراء تمهيداً للزيارة التي ستقوم بها رايس للمنطقة في نهاية الأسبوع الجاري لإجراء جولة جديدة من المباحثات.
وأشارت رايس إلى أن موقف الجامعة العربية يستند إلى مبادرة الملك عبد الله عندما كان ولياً للعهد. وقالت: "إن المبادرة العربية تتحدث عن الحاجة الواضحة إلى مصالحة عربية ـ إسرائيلية مقترنة بإنهاء المواجهة الإسرائيلية- الفلسطينية....". مع ذلك أكدت أنه "يوجد لدى الإسرائيليين أفكار خاصة بهم عن كيفية التوصل إلى مصالحة إسرائيلية ـ عربية. اعتقدتُ دائماً أن من الأفضل التحدث عن حل طويل الأمد للصراع. وأعتقد أنه مثلما نعمل على حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، علينا العمل في سبيل مصالحة عربية- إسرائيلية".
وتعتبر أقوال رايس هذه تشجيعاً إضافياً لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي تدعو الزعماء العرب المعتدلين إلى العمل على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وعدم انتظار حل النزاع مع الفلسطينيين. وقالت ليفني: "أود رؤية زعماء عرب براغماتيين يطبّعون العلاقات من دون انتظار إتمام الاتفاق الإسرائيلي- الفلسطيني".