· منذ 4 أشهر وإسرائيل تجلس على السياج متفرجة وتقضم أظافرها، وتعد صواريخ القسام، وتنظر بعيون شاخصة إلى قطاع غزة وهو يتسلح ويستعد للمواجهة. إذا لم ننزل عن السياج ونقوم بعملية ما - أمنية أو سياسية -فسنجد أنفسنا، مرغمين، في ساحة قتال نواجه فيها صعوبات كبيرة.
· جميع السيناريوهات تتحدث عن حرب في قطاع غزة. والجيش يستعد لكل الاحتمالات. والأمر يبدو كما لو أنه قدر لا رادّ له، أي عملية متدحرجة لا يمكن التراجع عنها. هذا ما قاله عملياً رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) يوفال ديسكين أمس. فهو لم يعرض معطيات عن التسلح وإنما حثّ على ضرورة اتخاذ قرار والقيام بشيء ما، سياسي أو وقائي، وإلا فسنتدرج نحو مواجهة واسعة لا يمكن التحكم فيها.
· في المؤسسة الأمنية يشعرون بأن القيادة السياسية سلّمت بأن العملية العسكرية صارت شبه حتمية. وبحسب توقع رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" سيكون 200 ألف إسرائيلي بدءاً من السنة المقبلة في مدى تهديد الصواريخ من غزة. وقد أعدوا في قيادة الجبهة الداخلية خطة تبلغ تكلفتها نحو 1,5 مليار شيكل لتحصين البلدات التي تقع على بعد 20 كم عن القطاع، لكن لا يبدو أن أحداً ينوي تخصيص الأموال لهذه الخطة.