· اللقاء بين إيهود أولمرت وأبو مازن أتى في وقته. فكلاهما وصل إلى المفاوضات بشروط متكافئة، أي خالي الوفاض. لا يوجد لدى أي منهما ما يقترحه على الطرف الآخر. وقد وعد أبو مازن بالإفراج عن غلعاد شليط قبل تأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وعملياً فإنه يذر الرماد في العيون. إنه يطرح الفكرة كي لا يعرقل أولمرت اعتراف أوروبا بحكومة ترفض الاعتراف بإسرائيل.
· أولمرت لن يكون في منصبه بعد عدة أشهر. سيضطر إلى تركه إما بسبب تقرير لجنة فينوغراد، وإما بسبب تقرير مراقب الدولة و/أو المستشار القانوني. لقد أخطأ يتسحاق رابين بتركه لدى الولايات المتحدة "وديعة" بشأن مستقبل هضبة الجولان. وعلى أولمرت ألا يترك وديعة أخرى على حساب الأمة.
· استعداد أولمرت لإجراء مفاوضات مع أبو مازن أو مع دول المنطقة على أساس المبادرة السعودية يجب أن يكون خالياً من أي موافقة على البحث في "حق العودة" لأبناء اللاجئين الفلسطينيين استناداً إلى قرار الأمم المتحدة 194. إن العجلة من الشيطان. ولدى اقتراب أولمرت من القرار 194 عليه أن يتذكر 12 تموز/ يوليو 2006.