من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· هناك حدثان متوقعان في نهاية هذا الشهر. الأول: ذكرى مرور سنة على الانتخابات التي أدت إلى تقلد إيهود أولمرت سدة الحكم. والثاني: نشر التقرير المرحلي للجنة فينوغراد. وبما أن الجيش الإسرائيلي تحمّل نصيبه من المسؤولية في جميع المجالات، وقدّم كل من دان حالوتس وأودي أدام وغال هيرش استقالته، فمن الممكن الافتراض أن تقرير فينوغراد سيركز ملاحظاته على المستوى السياسي. وهناك اعتقاد كبير أن المؤسسة السياسية لن تتم تبرئتها كما جرى في لجنة أغرانات (التي حققت في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973).
· ما الذي لم يسر على ما يرام خلال هذه السنة؟ متى فقد الجمهور الثقة بقيادته؟ الجواب واضح جداً: هذا الجيل من الزعماء، خلافاً لجيل القادة المؤسسين، خيّب الآمال واحداً تلو الآخر.
· حالياً يعيش الجمهور على تسريبات حقيقية أو وهمية عن نتائج تحقيق لجنة فينوغراد. وحتى إذا أصدرت هذه اللجنة استنتاجات مخففة حيال المستوى السياسي فإن هذه الاستنتاجات لن تبرئه في نظر الجمهور. وربما يطالب الجمهور بإجراء انتخابات وربما لا. وفي الأحوال كلها من الممكن أن تثار مطالبة باستقالة إيهود أولمرت وعمير بيرتس. ولا شك في أن زعيم الليكود بنيامين نتنياهو سيحاول تجنيد 61 نائباً يدعمون تسلمه رئاسة الحكومة من دون انتخابات. إن من يؤيد عودة نتنياهو إلى الحكم يعمل بحسب المثل البولندي القائل إن " الأعور بين العميان ملك".
· من غير المعقول أن يؤلف حزب من 12 نائباً فقط (الليكود) حكومة لا تقودنا إلى أي مكان، من خلال إعادة تكليف نتنياهو الذي فقد الحكم قبل ثماني سنوات، بحجة أنه تغيّر. فما الذي تغيّر فيه؟ هل كفّ عن كونه يمينياً متطرفاً؟ هل كفّ عن تدخين السيجار الكوبي؟ إذا ما اضطر أولمرت إلى الاستقالة فسيبقى في وسع كديما، باعتباره الحزب الأكبر في الكنيست، أن يجد مرشحاً آخر لتأليف حكومة من دون انتخابات. الأمر الأساسي الآن هو: أي شخص إلا نتنياهو.