أحداث درعا تعتبر محكاً لإمكان نجاح الثورة في سورية أو فشلها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يمكن القول إن الأحداث التي تشهدها مدينة درعا في الأيام القليلة الفائتة تشكل محكاً إمّا لإمكان نجاح الانتفاضة الشعبية في سورية وانتشارها في أنحاء البلد كافة، وإمّا لقدرة الأجهزة الأمنية السورية على قمع الانتفاضة بيد حديدية ومحاصرتها.

·       ولا شك في أن ملايين الشباب في سورية، ولا سيما خريجي الجامعات العاطلين عن العمل، لديهم ما يكفي من الأسباب الوجيهة للثورة على السلطة في دمشق. وما تجدر الإشارة إليه في هذا الشأن هو أن الرئيس السوري الحالي بشار الأسد وعد عندما تربع على سدّة الحكم قبل 11 عاماً بإجراء إصلاحات كثيرة، واعتُبر في نظر كثيرين بمثابة "الأمل" المقبل. ومن جملة ما وعد به في حينه: منح فرص للأجيال الشابة في أن تعيش في ظل ديمقراطية حقيقية؛ جلب مزيد من المستثمرين الأجانب إلى البلد؛ منح رخص لإصدار صحف خاصة حرة؛ الإفراج عن الأسرى السياسيين. لكن بعد مرور عام واحد فقط على تسلمه السلطة تبخرت هذه الوعود كلها.

·       ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أن الإدارة الأميركية لديها حساب عسير مفتوح مع نظام الأسد، وذلك بسبب سماحه للمرتزقة بالتسلل إلى العراق حيث يقومون بقتل جنود أميركيين وتقويض الاستقرار فيه. وبناء على ذلك فإن أي محاولات إسرائيلية كانت تهدف حتى الآن إلى استئناف المفاوضات مع سورية قوبلت بردة فعل أميركية باردة للغاية.

·       وليس من المبالغة تقدير أن الإدارة الأميركية تمقت نظام الأسد، وترغب في أن يتسلم رئيس آخر زمام السلطة في دمشق، الأمر الذي يعزز الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ضالعة في تحريك منظمات المعارضة السورية في أوروبا للعمل على تغيير السلطة في بلدها.