القدس أولاً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       كشف استطلاع للرأي العام أجراه "معهد استطلاعات الرأي العام في الشرق الأوسط" بالتعاون مع مجلس العلاقات الخارجية، أن 30٪ فقط من السكان العرب في القدس الشرقية يرغبون في أن يصبحوا مواطنين في دولة فلسطين في حال التوصل إلى اتفاق، وأن 35٪ منهم يفضلون الجنسية الإسرائيلية، في حين لم يعط 35٪ آخرين جواباً أو هم رفضوا الإدلاء برأيهم.

·       يثبت هذا الاستطلاع، إلى جانب حقائق كثيرة على الأرض تشير إلى رغبة أغلبية كبيرة من سكان القدس الشرقية في العيش في الجانب الغربي من جدار الفصل، أن مصلحة عرب القدس الشرقية تتطابق مع المصلحة الإسرائيلية في إبقاء المدينة كلها تحت السيادة الإسرائيلية. وفي ضوء ذلك سيكون مفيداً بالنسبة إلى إسرائيل طرح مشكلة القدس في المرحلة المقبلة من المفاوضات وعدم تأجيلها إلى نهايتها.

·       ومن المفيد أن تبادر إسرائيل إلى إجراء استفتاء شعبي لسكان القدس الشرقية للبحث فيما إذا كان تقسيم المدينة يخدم مصلحة سكانها العرب. ونظراً إلى حساسية الموضوع، بدليل أن ثلث الذين شاركوا في الاستطلاع السابق رفضوا الإجابة عن السؤال، يجب أن نضمن إجراء الاستفتاء بصورة حرة.

·       وفي حال جاءت نتائج هذا الاستفتاء قريبة من نتائج الاستطلاع، فمن الممكن استخدامها كأداة مهمة من أجل التوصل إلى اعتراف دولي بالقدس الموحدة، وبهذه الطريقة يمكن إبقاء المدينة تحت السيادة الإسرائيلية وسحب الموضوع من المفاوضات. لكن ينبغي الاعتراف بأن هذه الخطوة تنطوي على مخاطرة، ففي حال جاءت نتائج الاستفتاء مغايرة، فإنها ستحسم المفاوضات بشأن مشكلة القدس.

·       إن حل القدس الموحدة، والمقبول من جانب السكان العرب في القدس الشرقية، من شأنه أن يطور الأوضاع الشخصية لهؤلاء، ويحسّن مكانة إسرائيل في العالم، ويقوي من موقع القدس كعاصمة لها، كذلك سيحفظ للمؤمنين من الديانات كافة حرية التوجه إلى الأماكن المقدسة، وسيسمح بمواصلة المفاوضات.