· قال وزير الدفاع إيهود باراك في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" في 8 آذار/مارس، إن إسرائيل ستحاول الحصول على زيادة تقدر بـ 20 مليار دولار على المساعدة العسكرية الأميركية، وذلك في ضوء التغييرات التي تحدث في العالم العربي. وأضاف في نهاية المقابلة، أنه بسبب الضغط الذي تمارسه إدارة أوباما على إسرائيل والفلسطينيين من أجل استئناف المفاوضات، فإن إسرائيل لن تتقدم بمثل هذا الطلب من دون أن تقترح عملية سلام "جريئة".
· ويذكّر اقتراح باراك بالصفقة الأمنية التي طُرحت العام الفائت [من جانب إدارة الرئيس أوباما]، والتي تضمنت تقديم 20 طائرة إف ـ 35 إلى إسرائيل في مقابل موافقتها على تمديد تجميد البناء في المستوطنات للمرة الثانية.
· وسواء جاء الربط بين تقديم تنازلات إسرائيلية جديدة وبين المساعدة الأمنية الأميركية من جانب البيت الأبيض، أو من إيهود باراك نفسه، فإن ذلك يمثل استراتيجيا دبلوماسية استخدمتها إسرائيل والولايات المتحدة طوال عقود من الزمن.
· ومع التركيبة الجديدة للكونغرس الأميركي الذي يطالب أوباما بتقليص العجز الحكومي، تصبح فكرة طلب زيادة المساعدة العسكرية لإسرائيل وبأحجام لم يسبق لها مثيل، منقطعة عن الواقع.
· إلاّ إن القضية المطروحة حالياً هي قضية جوهرية وتتعدى أبعادها مسألة تركيبة الكونغرس الحالي أو مزاجه.
· إن التعامل مع الولايات المتحدة على غرار رب العمل الذي يسارع إلى دفع المال لتعويض خسارة إسرائيل مكاسبَ إقليمية هو أمر خطأ، وكلما سارع متخذو القرارت في التخلي عن شعار "أراض في مقابل مساعدات" كلما كان هذا أفضل.