أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في سياق مقابلة أدلى بها إلى شبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" وجرى بثها فجر أمس (الخميس) بتوقيت إسرائيل، عن استهجانه مبادرة [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس الرامية إلى إقامة حكومة وحدة وطنية مع حركة "حماس" التي "تتطلع إلى القضاء على إسرائيل"، متسائلاً "كيف يمكن أن يكون عباس مؤيداً للسلام مع إسرائيل وفي الوقت نفسه مؤيداً للسلام مع ‹حماس› التي ترغب في القضاء علينا؟."
كما تطرّق رئيس الحكومة إلى ما يحدث في اليابان مؤكداً أن الأوضاع هناك جعلته يعيد النظر في موضوع إقامة مفاعلات نووية مدنية في إسرائيل. وأشار إلى أن عثور إسرائيل على غاز طبيعي في الآونة الأخيرة من شأنه أن يجعلها تصرف النظر عن المساعي المبذولة لتوليد طاقة نووية مدنية في الأعوام المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس شركة الكهرباء في إسرائيل الجنرال في الاحتياط يفتاح رون- طال أعلن هذا الأسبوع أنه يمكن أن تُقدم إسرائيل على إنشاء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في شمال النقب في غضون الأعوام العشرة المقبلة، مؤكداً أنه يجب التريث وعدم اتخاذ قرارات متسرعة ضد هذا المشروع بسبب ما حدث في اليابان.
وكانت إسرائيل قد بدأت منذ بضعة أعوام العمل بصورة مكثفة على دفع مشروع إقامة محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية قدماً، وذلك في أثناء ولاية وزير البنى التحتية السابق بنيامين ين إليعيزر، واستمر وزير البنى التحتية الحالي عوزي لانداو في العمل من أجل وضع المشروع حيّز التنفيذ.
وذكرت صحيفة "هآرتس" (16/3/2011) أن الوزير بيني بيغن [ليكود] الذي يترأس لجنة وزارية خاصة تقوم بدراسة استعدادات إسرائيل في حال تعرضها لهزة أرضية، أعرب هذا الأسبوع عن تأييده إقامة محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في إسرائيل، مؤكداً أنها في حال إقامتها ستكون مزودة بوسائل الأمان المطلوبة كلها.
من ناحية أخرى أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة طالب العالم كافة في سياق المقابلة بعدم التساهل مع الفلسطينيين، وأعرب عن قلقه من ازدياد مظاهر اللاسامية في أوروبا.
نتنياهو: الذي يرغب في السلام مع إسرائيل لا يمكنه إقامة حكومة وحدة مع "حماس"]
تاريخ المقال
المصدر