تعرّض عاملان فلسطينيان كانا يقومان بأعمال ترميم في أحد البيوت في مستوطنة شيلو صباح أمس (الخميس) إلى اعتداء نفذته مجموعة من الأشخاص الملثمين. وتدرس الشرطة الإسرائيلية إمكان أن يكون هذا الاعتداء قد نُفّذ في إطار حملة "جباية الثمن" التي يقوم بها المستوطنون في الوقت الحالي انتقاماً لعملية القتل التي وقعت في مستوطنة إيتامار يوم السبت الفائت وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص من أفراد عائلة واحدة.
وقال مصدر رفيع المستوى في الشرطة الإسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذا الاعتداء خطر للغاية، مؤكداً أن الشرطة تبذل كل ما في وسعها لإلقاء القبض على الجناة وتهدئة الأوضاع.
وقال أحد العاملين اللذين تعرضا للاعتداء، وهو سامي صنوبر (34 عاماً) الذي أصيب بجروح في رأسه، أنه بينما كان يعمل مع زميله في ترميم أحد البيوت في المستوطنة توقفت بالقرب منهما سيارة ترجل منها أشخاص ملثمون يتراوح عددهم ما بين 5- 7 أشخاص وقاموا بالاعتداء عليهما بواسطة قضبان حديدية، كما أنهم قاموا برشّ غاز الفلفل عليهما. وأصدرت سكرتاريا المستوطنة بياناً أعربت فيه عن تحفظها إزاء أعمال كهذه، مؤكدة أنها تلحق الضرر بـ "المشروع الاستيطاني في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]."
من ناحية أخرى، تعرضت سيارتان تابعتان لعاملين فلسطينيين كانتا متوقفتين خارج مستوطنة كدوميم أمس (الخميس) إلى عملية إحراق. ويبدو أن هذه العملية أيضاً نُفذت في إطار حملة "جباية الثمن".
الاعتداء على عاملين فلسطينيين في مستوطنة شيلو في إطار حملة "جباية الثمن"
تاريخ المقال
المصدر