قرر رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس أمس (الأربعاء) المصادقة على التوصية التي رفعها إليه كل من قائد المنطقة العسكرية الوسطى الجنرال نيتسان ألون، وقائد سلاح البر الجنرال سامي ترجمان، والقاضية بإقالة نائب قائد فرقة منطقة الأغوار في الجيش الإسرائيلي العقيد شالوم آيزنر من منصبه.
وكانت وسائل الإعلام قد نشرت يوم الأحد الفائت شريط فيديو يظهر فيه هذا الضابط وهو يعتدي بالضرب بعقب بندقيته على نشيط سلام من الدنمارك خلال نشاط سلمي تضامني مع الفلسطينيين جرى يوم السبت وتضمن مسيرة على الدراجات الهوائية انطلقت من موقع بالقرب من مدينة أريحا وانتهت في منطقة الأغوار.
وبلغ ألون وترجمان آيزنر بقرار بإقالته من منصبه. وفي الوقت نفسه أعلنت قيادة الجيش أن الشرطة العسكرية ستستمر في تقصي وقائع هذا الاعتداء، وفحص ما إذا كان ينطوي على مخالفة جنائية.
وقال غانتس في قرار إقالة الضابط إن النتائج الأولية لتقصي وقائع الاعتداء بيّنت وجود إخفاقات مهنية وقيادية في استعداد قوات الجيش للتعامل مع مسيرة الدراجات الهوائية التي اشترك فيها النشيط الدنماركي، وكذلك في سلوك الجنود خلال المشادة التي وقعت بين هذه القوات وبين النشيطين الفلسطينيين والأجانب.
وكان من المقرر أن يتولى آيزنر قريباً منصب نائب قائد مدرسة الضباط، لكن في إثر إقالته لن يتمكن من تولي هذا المنصب أو أي مناصب قيادية أخرى في غضون العامين المقبلين.