كيري يحتج لدى السفير أورن على نية الحكومة الإسرائيلية شرعنة 4 بؤر استيطانية في الضفة الغربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" من مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري أجرى الخميس الفائت محادثة هاتفية مع السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل أورن احتج فيها بشدة على نية الحكومة الإسرائيلية شرعنة 4 بؤر استيطانية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وذلك على الرغم من أن المحكمة العليا قررت أنها غير قانونية، وأن الحكومة نفسها تعهدت بإخلائها.

وأضاف المصدر السياسي نفسه أن كيري طلب توضيحات من السفير الإسرائيلي في هذا الشأن، وأكد أن هذه الخطوة تلحق أضراراً كبيرة بجهوده الرامية إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، كما طالبه بأن تعيد الحكومة الإسرائيلية النظر في هذا الخطوة.

وقال المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس" إن قيام وزير الخارجية الأميركية شخصياً بالاتصال بالسفير الإسرائيلي يشكل دليلاً على حجم الغضب الذي أثارته هذه الخطوة لدى الإدارة الأميركية، ذلك بـأن عمليات الاحتجاج على خطوات من هذا القبيل كانت في الماضي تتم من خلال مستويات دبلوماسية أدنى.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت يوم الأربعاء الفائت أنها تدرس إمكان شرعنة 4 بؤر استيطانية غير قانونية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، في مقدمها بؤرة غفعات أساف التي كان من المفترض أن يتم إخلاؤها قبل نحو عام، علاوة على 3 بؤر أُخرى هي متسبيه لخيش، وغفعات هروئيه، ومعاليه رحبعام.

وورد إعلان الحكومة هذا في ردّ قدمته النيابة الإسرائيلية العامة إلى المحكمة العليا خلال الجلسة التي عقدتها، وتداولت فيها بشأن طلب استئناف تقدمت به حركة "السلام الآن"، ودعت فيه إلى إصدار أمر يقضي بإخلاء 6 بؤر استيطانية فوراً نظراً إلى صدور قرارات سابقة عن هذه المحكمة تؤكد أنها غير قانونية، وأنها أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة، فضلاً عن أن الحكومة نفسها تعهدت بإخلائها.

 

وعقّبت حركة "السلام الآن" على رد الحكومة هذا قائلة إنه يشكل صفعة مدوية للجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركية في الآونة الأخيرة، والرامية إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي نُشرت بالتزامن معها أنباء تتحدث عن أن الحكومة وافقت على تجميد أعمال البناء في المستوطنات لدفع هذه الجهود قدماً.