نتنياهو لأوباما: الحكم على جدوى المسار الدبلوماسي إزاء إيران سيكون وفقاً للنتائج التي يسفر عنها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الحكم على جدوى المسار الدبلوماسي إزاء إيران سيكون وفقاً للنتائج التي سيسفر عنها ووفقاً للأفعال التي سيقوم بها نظام طهران في كل ما يتعلق بكبح برنامجه النووي العسكري لا وفقاً لما يقوله زعماؤه فقط.

وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع الذي عقده مساء أمس (الاثنين) بتوقيت إسرائيل مع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في البيت الأبيض في واشنطن، أنه يثمن عالياً أقوال الرئيس الأميركي أنه يتعين على إيران أن تقوم بأفعال ملموسة تثبت أقوالها بشأن استعدادها للتخلي عن برنامجها النووي العسكري، مؤكداً أن ما يهم إسرائيل في نهاية المطاف هو ألا تمتلك إيران أسلحة نووية.

وشدّد رئيس الحكومة على أنه من أجل أن يحقق المسار الدبلوماسي النتائج المطلوبة لا بُد من تشديد وطأة العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على إيران، مشيراً إلى أن هذه العقوبات والتلويح بخيار عسكري ذي صدقية [لكبح البرنامج النووي الإيراني] هما اللذان اضطرا نظام طهران إلى الجنوح نحو المسار الدبلوماسي.

وخلافاً لما كانت عليه الحال في السابق، فإن نتنياهو لم يبد أي معارضة لأن تستمر إيران في تطوير برنامجها النووي لأغراض مدنية.

على صعيد آخر أكد رئيس الحكومة التزامه تحقيق السلام مع الفلسطينيين.

من ناحيته أكد أوباما أنه اتفق مع نتنياهو على وجوب عدم تمكين إيران من امتلاك أسلحة نووية، وعلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف لا يكفي أن تدلي إيران بأقوال وإنما يجب أن تقوم بأفعال ملموسة.

وأضاف الرئيس الأميركي أن الدخول في مفاوضات مع إيران لا يعني إسقاط أي خيار لكبح برنامجها النووي العسكري من جدول أعمال الإدارة الأميركية، بما في ذلك الخيار العسكري.

وأشار أوباما إلى أن محادثاته مع نتنياهو تناولت موضوعات أخرى فضلا عن الموضوع الإيراني وفي مقدمها جولة المفاوضات الحالية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وآخر الأوضاع في كل من سورية ومصر.

وأعرب عدد من المسؤولين في حاشية رئيس الحكومة عن رضاهم عن نتائج المحادثات التي جرت بين نتنياهو وأوباما. وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن اجتماع أمس عزّز ضرورة قيام إسرائيل بتأكيد أهمية إقدام إيران على أفعال ملموسة لكبح برنامجها النووي العسكري الذي يهدف إلى القضاء على دولة إسرائيل.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" (1/10/2013) أن الاجتماع بين أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض استمر أكثر من ثلاث ساعات، واتفق الزعيمان في ختامه على ضرورة عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو حرص خلال الاجتماع وفي تصريحاته إلى وسائل الإعلام على أن يؤكد أن الولايات المتحدة ليس لديها حليف في العالم أفضل من إسرائيل نظراً إلى كون هذه الأخيرة الدولة الأكثر استقراراً وديمقراطية وولاء للسياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة عقد بعد اجتماعه مع أوباما اجتماعين مع كل من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.