مقربون من رئيس الحكومة: نتنياهو لا يملك أي خطة سياسية مبلورة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       لا يعرف أحد داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية حتى الآن ما الذي يمكن أن يتضمنه خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي قيل إنه سيطرح فيه خطة سياسية جديدة، والذي أطلق عليه اسم "خطاب بار إيلان 2"، كما لا يعرف أحد الموعد المحدد لإلقائه.

·       ولدى قيامي هذا الأسبوع باستيضاح الأمر من المقربين من رئيس الحكومة تبين أن لا أحد يعرف متى ينوي نتنياهو أن يلقي هذا الخطاب؛ وهل سيتم ذلك في الولايات المتحدة في أيار/ مايو المقبل [في أثناء اشتراكه في مؤتمر منظمة اللوبي اليهودي الأميركي "إيباك" الذي سيعقد في واشنطن]، أم في إسرائيل في الأسبوع المقبل؟ وهل سيلقيه بعد انتهاء الدورة الحالية للكنيست الإسرائيلي كي لا يكون في إمكان أي كتلة أن تقدم اقتراحاً بحجب الثقة عن الحكومة في أثناء العطلة الرسمية، أم سيلقيه قبل انتهاء هذه الدورة؟

·       وثمة سؤال آخر مطروح: هل سيستمر نتنياهو في اتباع سياسة الغموض إزاء مضمون هذا الخطاب، أم أنه سيطلق مزيداً من التلميحات في هذا الشأن كما فعل هذا الأسبوع في أثناء الجولة التي قام بها في غور الأردن [والتي أعلن خلالها أن الجيش الإسرائيلي سيظل مسيطراً على الغور في أي تسوية يتم التوصل إليها مع الفلسطينيين في المستقبل]؟

·       في هذه الأثناء يتجنب نتنياهو الإدلاء بأي مقابلات صحافية أو الإجابة عن أي أسئلة تتعلق بموضوعات سياسية. وأكد أحد المقربين منه أن رئيس الحكومة لا يملك أي خطة سياسية واضحة، وأن كل ما لديه في الوقت الحالي هو بضع أفكار لم تتبلور بصورة نهائية، وأن لديه متسعاً كافياً من الوقت لبلورتها نهائياً. من ناحية أخرى ادعى مسؤول رفيع المستوى في الائتلاف الحكومي أن نتنياهو منفتح على جميع الأفكار، ولا يتمسك بأفكار محددة، وأنه يرغب في إرضاء الأطراف كافة، وعلى ما يبدو فإنه يرغب أيضاً في طرح خطة سياسية توفر له مهلة زمنية، وتصد حملة الضغوط الكبيرة التي تُمارس عليه.

·       وقال مصدر سياسي آخر رفيع المستوى إن نتنياهو ينوي إجراء مفاوضات [مع الفلسطينيين] بشأن حدود موقتة بدلاً من إجراء مفاوضات بشأن الحدود الدائمة، وفي حال إقدامه على خطوة كهذه فإنها تعني أنه يرفض مناقشة مسألتي الحدود والأمن، وتعني أيضاً أنه لن يأتي أحد إلى المفاوضات.

·       ولدى قيامي بطرح سؤال على عضو الكنيست شاؤول موفاز [كاديما] فيما إذا كان هناك أي وجه شبه بين الخطة السياسية التي اقترحها وبين ما جرى التلميح إليه بشأن خطة نتنياهو الجديدة، قال موفاز إن نتنياهو لا يملك أي خطة، وما يُنشر بشأن ما سيقترحه لا يشبه بأي حال الخطة التي اقترحها [أي موفاز]، وخصوصاً فيما يتعلق بالاتفاق على موضوعي الحدود والترتيبات الأمنية. وأضاف موفاز: "إن ما أفترضه هو أن نتنياهو سيقترح على الفلسطينيين مزيداً من نقل الأراضي [إلى السلطة الفلسطينية ومزيداً من] التسهيلات [الأمنية]، لكنه لا يملك خطة متكاملة تؤدي إلى اتفاق." ووفقاً لما يؤكده فإن الاستراتيجيا التي يتبناها نتنياهو تهدف إلى تحقيق معادلة "أنا اقترحت، لكنهم [أي الفلسطينيين] رفضوا."

·       أمّا النائب الأول لرئيس الحكومة وعضو "طاقم الوزراء السبعة" موشيه يعلون [ليكود] فأكد، عبر محادثة هاتفية من مكدونيا، أنه لا يعرف ما الذي سيتضمنه خطاب رئيس الحكومة، وأن نتنياهو نفسه لا يعرف، مشدداً على أن ما يجب أن تواجهه إسرائيل الآن هو إيران، والزلزال الإقليمي، وحملة نزع الشرعية عنها في العالم، إذ إن تطبيق خطة سياسية جديدة مثل التي جرى التلميح إليها لن يحسن أوضاع إسرائيل الإقليمية والدولية، وإنما سيؤدي إلى تفاقمها.